تصافح كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيره الكوبي "راؤول كاسترو"، قبيل انطلاق قمة الدول الأمريكية التي بدأت أعمالها اليوم في بنما. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد تبادل الرئيسان بعض الكلمات أيضًا خلال وجودهما بين مجموعة من القادة المشاركين في القمة قبيل انطلاقها، حيث من المنتظر أن يجري الزعيمان اليوم محادثات ثنائية رسمية تحمل أهمية تاريخية. ومن المعروف أن البلدين على مستوى القادة لم يشاركا منذ أكثر من خمسين عامًا في محادثات كالتي من المزمع أن تجري اليوم. وأعرب أوباما في تصريح قبيل انعقاد القمة عن أمله في ذوبان الجليد في العلاقات بين بلاده وكوبا، وتحسين المستوى المعيشي للشعب الكوبي. وينتظر أن يستغل الرئيس الأمريكي محادثات اليوم مع "كاسترو" من أجل إعلان قرار رفع اسم كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، "روبيرتا جاكوبسون" أعلنت في شباط/ فبراير الماضي أن بلادها تنظر بإيجابية إلى طلب رفع اسم كوبا من الدول الراعية للإرهاب. جدير بالذكر أن هذه تعد المرة الأولى التي تشارك فيها كوبا بقمة الدول الأمريكية، وتحمل القمة الحالية بنسختها السابعة، في بنما ميزة كونها أول قمة للدول الأمريكية التي يشارك فيها 35 دولة. وكانت إدارة أوباما أقدمت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي على الخطوة الأولى في طريق تطبيع العلاقات مع كوبا، وخففت من بعض العقوبات في المجالين السياحي والمالي، وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض قال أوباما في 17 من شهر كانون الأول/ديسمبر المنصرم: "إن الولاياتالمتحدة ستطبع علاقاتها مع كوبا"، وسننهي سياسة عفا عليها الزمن في العلاقات بين البلدين، وسيتم افتتاح سفارة في هافانا". وتابع "أوباما" في خطابه: "سيكون هناك تعاون بين أمريكاوكوبا في مجالات مختلفة، بينها مكافحة الإرهاب والمخدرات". من جانبه، أعلن الزعيم الكوبي السابق "فيدل كاسترو" (88 عامًا)، عن دعمه لمفاوضات تطبيع العلاقات، إلا أنه أعرب في الوقت ذاته عن "عدم ثقته" بسياسات واشنطن. وبدأت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا تتدهور عقب وصول فيدل كاسترو للسلطة في كوبا، بعد إطاحته بنظام "فولجينسيو باتيستا" المدعوم من واشنطن عام 1959، وانقطعت العلاقات عام 1961 بشكل كامل، بعد اتخاذ الولاياتالمتحدة قرارًا بفرض عقوبات تجارية على كوبا.