بعد إعلان نيوزيلندا تفكيرها في تغيير علم الدولة، وتشجيعها المواطنين على تقديم أفكار، اختارت اللجنة التي شكلتها الحكومة 40 تصميمًا من أصل 10 آلاف تصميم تتميز جميعها بأحد هذه العناصر الثلاثة أو جميعهم معًا:" الشكل الحلزوني، والسرخس الفضي، والصليب الجنوبي الموجود أيضًا في العلم الحالي". وعن شروط تصميمات العلم الجديد، قالت اللجنة "يجب أن يكون العلم مميزًا وبسيطًا يمكن أن يرسمه طفل من ذاكرته، وأن يكون خالدًا ويتضمن روح الدولة التي يمثلها"، وقامت اللجنة باستشارة خبراء ثقافة الماوري وخبراء في التصميمات والأعلام. ويرى كثيرون في نيوزيلندا أن العلم الحالي قديم الطراز ويشبه كثيرًا العلم الاسترالي، ويظهر في العلم الحالي رمز جاك الاتحاد البريطاني في أقصى يسار العلم، ما يعيد إلى الأذهان ماضي استعماري يسعى كثير من النيوزيلنديين الجدد إلى نسيانه، فضلًا عن أن أهمية أستراليا عادة ما تغطي على نيوزيلندا، وأن تكون أعلامهما متشابهة يعقد من تلك المشكلة، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية. ومع هذا يوجد العديد من النيوزيلنديين يرغبون في الاحتفاظ بالعلم الحالي، حيث يشعر كثير من المحاربين القدامى برابط قوي تجاه العلم الذي حاربه تحت ظله، في ما يرى آخرون أنه لا حاجة إلى تغيير العلم، أو يعتقدون أن الموضوع "حيلة" من رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي لتشتيت الشعب عن مشكلات أكثر إلحاحًا. وتواجه التصميمات المختارة بعض الانتقادات بحجة أنها متشابهة جدًا وليست طموحة من الناحية الفنية بشكل كافي، في ما ينتاب آخرون القلق حول أن التصميمات تشبه شعارات الشركات أو أنها معقدة جدًا أو أنها لا تتضمن قصة قوية، كما انتقد العديد من النيوزيلنديين الجدد تكلفة العملية على دافعي الضرائب، حيث بلغت 17 مليون دولار. ومن المفترض أن تختار اللجنة 4 تصميمات فقط بحلول منتصف سبتمبر المقبل، ثم سيقوم النيوزيلنديون بالتصويت على علمهم المفضل في استفتاء نوفمبر المقبل، لكن ليست هذه النهاية، بعد اختيار العلم المفضل، ويتم إجراء استفتاء آخر للاختيار بين العلم الجديد والقديم، والقرار في يد النيوزيلنديين فقط.