كثّف الجيش التركي ضغطه على المقاتيلن الأكراد بموجة جديدة من الغارات الجوية في جنوب شرق البلاد، اليوم الثلاثاء، بينما تبنى المتمردون المسؤولية عن تفجير مركز شرطة في إسطنبول. وقال الجيش، إن طائراته الحربية قصفت 17 هدفًا للمقاتلين الأكراد، أمس الاثنين واليوم، في إقليم هكاري بجنوب شرق البلاد في إطار تصعيد الهجوم ضد حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل من أجل حكم ذاتي للأكراد منذ ثلاثة عقود. وبدأت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، ما سمته «حربًا متزامنة على الإرهاب» الشهر الماضي، فهاجمت مقاتلي تنظيم «داعش» في سورية وكذلك مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وبالتركيز كثيرًا على الحزب في العراق وداخل الأراضي التركية، تثير أنقرة شكوكًا بين الأكراد بأن أجندتها الحقيقية هي الحد من طموحات الأكراد وليس محاربة الإسلاميين المتشددين. ويتهم منتقدون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاولة استغلال العنف لكسب تأييد وطني بعدما خسر في نتيجة مفاجئة يونيو الماضي أغلبية برلمانية حظي بها حزبه العدالة والتنمية لسنوات. وقال أردوغان في حفل للجيش اليوم الثلاثاء: «قتالنا سيتواصل حتى لا يبقى إرهابي واحد داخل حدودنا وحتى يصب الأسمنت على أسلحتهم». وأعلن الحزب اليوم مسؤوليته عن تفجير مركز شرطة في إسطنبول، أمس الاثنين، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم مهاجمون ثلاثة. ووقع التفجير ضمن موجة من الهجمات على قوات الأمن التركية سقط فيها تسعة قتلى على الأقل.