استضافت مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، زيارة وفد من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان، للتعرف على المكتبة باعتبارها معلمًا تنويريًا وحضاريًا في مصر والعالم أجمع، وللإطلاع على أحدث تقنيات الرقمنة وترميم المخطوطات بالمكتبة. وقال الدكتور شريف رياض، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بمكتبة الإسكندرية، إن الزيارة تضمنت مناقشة سبل التعاون بين مكتبة الإسكندرية وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، خاصة وأن مكتبة الإسكندرية تعد رائدة في مجال حفظ التراث ورقمنته، لافتًا إلى تنفيذ المكتبة عدد كبير من مشروعات رقمنة الوثائق وترميم السجلات التاريخية والمخطوطات، علاوة على عقد الكثير من الشراكات داخل وخارج الوطن العربي في هذا المجال.
وأضاف رياض أن الوفد الزائر تفقد المكتبة واستعرض أنشطتها المختلفة واستمعوا إلى شرح تفصيلي عن المكتبة ومعالمها، ومنها قاعة الإطلاع الرئيسية، ومثلث كاليماخوس، ومتحف الآثار وعرض البانوراما الحضارية، ومتحف السادات.
فيما اجتمع الوفد مع المهندس محمد زغلول والمهندس رامي رشدي، ممثلي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمكتبة، للتعرف على مشروعات الرقمنة التي تقوم بها المكتبة وأبعادها التقنية، كما تجولوا في معرض "عالم المعرفة الرقمي".
كما قام الوفد بجولة في متحف المخطوطات، ومعمل الترميم، ومعمل الكيمياء والضبط البيئي ووحدة الترميم الآلي، وقسم الكتب النادرة والمقتنيات، ثم استقبلهم الدكتور محمد سليمان، مدير إدارة متحف المخطوطات، حيث استعرض أهم المشروعات التي ينفذها المتحف، وتناول الطرفان سبل التعاون المستقبلي في هذا المجال.