استمرارًا لمسلسل الفساد والإهمال داخل وزارة النقل والمواصلات، وتحديدًا الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وبعد أيام من كارثة مركب الوراق التي راح ضحيتها 40 فردًا، بينهم أطفال نتيجة إهمال المسؤولين بهيئة النقل النهري التابعة لوزارة النقل، أنقذت العناية الإلهية مئات الركاب من الموت المحقق، نتيجة بعد أن ترك مراقب برج كفر عمار التابع لمنطقة العياط قسم إمبابة قطار الركاب القادم من أسوان ليواجه قطار ركاب آخر في طريقه للفيوم، ليتقابلا على نفس الخط، ما كان ينذر بحدوث كارثة في الأرواح، إلا أنَّ سائق قطار الفيوم توقف على الفور قبل اصطدامه بالقطار الآخر بثوانٍ معدودة. وعلمت "التحرير" من مصادر بهيئة السكة الحديد، أنَّ قطار الركاب القادم من أسوان في اتجاه القاهرة وقبل دخوله "الرقة" قبل محطة العياط، لم يحصل على إذن دخول لمحطة كفر عمار، وكذلك الحال لقطار الركاب القادم من محطة مصر في اتجاه الفيوم، لم يحصل السائق على إذن دخول لمحطة الرقة. وقالت المصادر إنَّ "برج المراقبة لم يعطِ إذن الوصول لبرج الرقة وبرج الرقة لم يعطِ إذن الوصول لكفر عمار، ما جعل القطارين يتحركان على خط واحد "الطالع والنازل" بسبب وجود تجديدات حاليًّا، وكادا القطارين أن يصطدما ببعض إلا أنَّ العناية الإلهية وقفت حائلاً دون حدوث ذلك، واستطاعا سائقا القطارين الوقوف أمام بعض، كل جرار في وجه الآخر، عند مزلقان الزاوية "زاوية أبو سويلم" ما دفع سائق قطار القاهرة إلى التدافع للخلف لكى يتفادى تمام الاصطدام بالقطار الآخر". وأوضحت المصادر أنَّ "نفس الكارثة كادت أن تتكرر منذ يومين، إلا أنَّ الركاب اعتدوا على مراقب البرج وسائق القطار آنذاك". وفور علمه بالواقعة، أمر اللواء مهندس أحمد حامد رئيس هيئة السكك الحديدية ب"وقف رئيس حركة الأبراج إسماعيل مبروك عن العمل وتحويله للتحقيق فورًا، وفتح تحقيق موسع في الواقعة لمعرفة السبب الحقيقي وراء تلك الكارثة التي كادت أن تودي الركاب".