كتبت- لانا أحمد: نظرا لموجة الحر الشديدة التى تجتاح مصر هذه الأيام، أصدرت وزارة الصحة بيانا تحذر فيه المواطنين خصوصا الأطفال والمسنين بضرورة اتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب الحرارة، ومنها تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، والحرص على المشى فى الظل، وارتداء القبعات على الرأس، وتناول كميات كافية من الماء والعصائر الطبيعية، وبالنسبة إلى المسنين يجب عليهم البقاء فى المنزل وفى الغرف الأكثر برودة وإغلاق جميع الستائر نهارا، أما فى الليل فيجب فتح النوافذ، وضرورة التوجه لأقرب طبيب، عند الشعور بالأعراض الآتية: التقيؤ، وأوجاع بالرأس، وارتفاع حرارة الجسم والجفاف. ومن جانبه أوضح الدكتور محمد الحلوانى، إخصائى الطوارئ والحالات الحرجة، أنه خلال أسبوع، سجلت المستشفيات أكثر من 21 حالة وفاة، بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو، أغلبهم من كبار السن، الذين لم يتحملوا الحر، وعانوا من جفاف شديد أدى إلى عدم وصول الدم إلى المخ، وتسبب فى جلطة، مما أدى إلى الوفاة. وأضاف الحلوانى، أن الإجراءات الوقائية فى المستشفيات تتمثل فى محاولات خفض الحرارة، وتعويض الجفاف للمريض، لكن المشكلة تكمن فى أن الحالة تأتى متأخرة، مما يتسبب فى صعوبة إسعافها. ضرورة جلوس كبار السن فى غرف مكيفة، وعدم خروجهم تحت أشعة الشمس، هو أكثر ما أوصى به الحلوانى، نظرا لأنهم الأكثر عرضة لحالات الإصابة، بسبب عدم تحمل أجهزتهم لدرجة الحرارة المرتفعة، كما أضاف أنه يجب على وزارة الصحة تطبيق كل الاحتياطات والإجراءات الوقائية على المواطنين، حرصا على سلامتهم. بث مشترك وموجة حارة 21 حالة وفاة، و66 إصابة بسبب موجة الطقس السيئ التى ضربت البلاد، أعلنتها وزارة الصحة، معظمهم من كبار السن، بينهم 14 حالة فى القاهرة و4 فى مطروح و2 فى قنا، كانت البداية من هيئة الأرصاد الجوية التى توقعت مع مطلع شهر أغسطس أن تستمر الموجة الحارة حتى منتصفه. بدورها أصدرت وزارة الصحة بيانا تفصيليا توضح فيه الأضرار التى قد يتعرض لها المواطنون، جراء هذه الموجات غير المعتادة من الطقس الحار، وسردت نصائح للوقاية من التعرض لضربات الشمس أو الإجهاد الحرارى، من بينها تجنب أشعة الشمس وتفادى الخروج فى أوقات الذروة، والحرص على المشى فى الظل، وارتداء قبعة إذا اقتضت الضرورة، مع الإكثار من شرب الماء والعصائر الطبيعية ووجبات تحتوى على الأملاح المعدنية، مع تجنب المنبهات والمشروبات الغازية، لأنها ترفع معدلات السكر فى الدم وتزيد الشعور بالجفاف والعطش. ونصح البيان المسنين تحديدا بالبقاء فى الغرف الأكثر برودة فى المنزل، مع غلق الستائر نهارا وفتح النوافذ ليلا، وضروة التوجه إلى الطبيب فى حال الشعور بأى أعراض غير طبيبعية، خصوصا الأطفال والمسنين، ومنها التقيؤ وأوجاع الرأس والجفاف. على مدار الأيام العشرة الماضية كان ينبغى لنصائح كهذه أن تعاد بكثافة على شاشات القنوات، إلى أن تنتهى هذه الموجة القاسية لتجنيب المواطنين خطر الوفاة والإصابات البالغة، ولكى تكون دافعا قويا لأصحاب أعمال لا تعرف أجهزة التكييف أو المكاتب أن يمنحوا موظفيهم إجازات أو يوفروا ما تضمنته النصائح. لكن القنوات التى خصصت مساحاتها وساعات إرسالها بالكامل لحفل قناةالسويس الجديدة، لم تقدر الأمر ولا كون خدمتها فى المقام الأول من أجل هؤلاء المواطنين، الذين لا يملكون رفاهية معرفة حالة الطقس من تطبيقات الهواتف الذكية، وحتى إن عرفوها فنصائح كهذه كان ينبغى أن يصحبها شرح واف للمشاهدين من طبيب مختص، إلى جانب تغطيات احتفالات المحافظات والمسؤولين بالقناة الجديدة والمشروعات المنتظرة والأعلام فى الشوارع.