ريفلين: الخلاف بين نتنياهو وأوباما سيدمر إسرائيل حذَر الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين من غلاة التطرف اليميني من اليهود، قائلاً إنهم قد يجلبون الخراب على دولة إسرائيل، وهو التحذير الذي جاء في مقابلات أجراها مع صحف عبرية على رأسها "معاريف"، بمناسبة مرور عام على توليه منصبه. و أبدى "ريفلين" قلقه من حالة العزلة الدولية التي تتعرض لها تل أبيب، مطالبًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ضبط النفس في خلافه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الملف الإيراني. واعتبر الرئيس الإسرائيلي، أن العلاقات مع واشنطن هي الركيزة الأولى والثانية والثالثة من ركائز السياسة الخارجية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن "الساحة السياسية الإسرائيلية تخلو حاليًا من أي بديل حقيقي لنتنياهو". وأضاف أن "هذا الواقع مأساويًا بالنسبة لرئيس الوزراء نفسه لأن أداءه كان سيتحسن في حال وجود منافس حقيقي له". في السياق نفسه قالت مصادر سياسية إسرائيلية "إن تل أبيب تختلف مع أوباما فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع طهران، مُعقِبة على الخطاب الذي ألقاه أمس الرئيس الأمريكي حول الاتفاق"، قائلة إن "تل أبيب لا تشكك في صدق نوايا أوباما ولكنها تختلف معه في هذا الموضوع"، لافتة إلى أن "الاتفاق النووي لا يمنع الحرب، وإنما يجعلها تزيد من احتمالاتها، لأنه يضفي الشرعية الدولية على امتلاك إيران للبنى التحتية اللازمة لإنتاج السلاح النووي". وحذَرت المصادر من أن الاتفاق الذي وقعتَه طهران مع الدول الغربية، سيحول مئات المليارات من الدولارات إلى الجمهورية الإسلامية لتمويل نشاطاتها الداعمة للارهاب، مؤكدة أن "رفع العقوبات الدولية عن إيران سيُعرِض إسرائيل والمنطقة والعالم بأسره للخطر". بدروه قال يتسحاق هرتسوج - زعيم المعارضة الإسرائيلية - إنه "لا يجوز لرئيس الوزراء نتانياهو خوض الصراع الشخصي المباشر مع الرئيس أوباما، بل يتعين على رئيس الوزراء مناقشة واشنطن بهذا الخصوص على إنفراد داخل البيت الأبيض ومحاورتها حول سبل تكوين جبهة عالمية وإقليمية واسعة لمواجهة إيران"، مُعتبرًا أن "المواجهة العلنية بين نتانياهو وأوباما لا تُرضي إلا أعداء إسرائيل". هذا ورفض الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إيجابيات الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى، مضيفًا أن تل أبيب هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدعو إيران إلى إبادتها مما يحتم عليها الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، مشيرًا في تصريحات للإذاعة العبرية إلى أن "الاتفاق مع إيران لم يقضِ على أي من قدراتها النووية بل إنه يعزز من موقع طهران".