حذر بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسي، البابا تواضروس الثاني، اليوم الأربعاء، من انتشار الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت أرض خصبة للهجوم على الكنيسة. واستشهد البابا، خلال كلمة بالفيديو كونفرانس وجهها لممثلي 7 إيبارشيات بالصعيد في افتتاح المؤتمر الثاني ل"بناء الوعي" بمطرانية سوهاج، بالهجوم الذي شنه البعض عليه، بعد أن تبرع بمليون جنيه لمشروع قناة السويس، واتهامه بتبديد أموال الفقراء لخدمة القناة، مشددًا على أن هذا المبلغ تم جمعه من تبرعات صندوق "تحيا مصر"، والذي خصصته الكنيسة للمساهمة في مشروع القناة، وتبرع الأقباط في مصر والمهجر لها عبر صندوق الكنيسة، ومؤكدًا أن ما قاله للفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، عند تقديم الشيك أنه "تبرع للأقباط داخل مصر وبالمهجر"، وعقب: "فلابد أن تنتبهوا لتلك الشائعات". وقال "الكنيسة أحبت وطنها حتى بذلت أبناءها ومنشآتها لأجله"، منوهًا بأن ما فعلته الكنيسة بعد حرق بعض الكنائس وهدمها، بالتزامن مع فض ميداني رابعة والنهضة، تمثل في مقولته وقتها "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن". وأشار إلى أن الكنيسة حريصة على المشاركة بفاعلية في العمل دعمًا لجهود الوحدة، مضيفًا "أحاول تغذية الوحدة عبر زياراتي للكنائس المختلفة لعمل تواصل معها"، وأكمل "خلال مقابلتي في جلسة خاصة مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، اتفقنا أن يصلي كل منا للآخر كل ليلة". وأضاف أن التعليم داخل الكنيسة من أهم ما تقوم اليوم بتطويره والعمل على إحداث طفرة فيه، وأن هناك محاولات لتوحيد مناهج الكليات الإكليريكية، واختيار أفضل المدرسين، ومدة الدراسة، مشيرا إلى أن ذلك يمكن الكنيسة من تخريج دفعات مبنية بناءا روحيا جيدا وقويا. ولفت إلى استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وعمل مناهج جديدة للمرحلة الإبتدائية، وتتبع منهج تعليمي للمدرسين يمكنهم من توصيل الرسالة للأطفال حسب العصر الحديث، وعن الرهبنة أشار إلى أن الكنيسة والمجمع المقدس يولون اهتماما بالأديرة وبالرهبنة التي هي"جوهرة المسيحية" ، لأنه من الرهبنة "نأخذ كلمة منفعة معاشة يحتاج إليها العالم، ولن نقبل أن يكون هناك أي شيئا يشوب الرهبنة أو الأديرة". وقال إن الكنيسة لها صوت واحد يتحدث باسمها وهو المتحدث الرسمي باسم الكنيسة ولها مركز إعلامي عظيم يهتم بالرد على كل التساؤلات بكل جرأة شفافية، مشيرا إلى أن الكنيسة تعمل في النور ولا يوجد لديها شيئا تخفيه ولا تخجل منه، وكذلك يوجد أيضا، ضعفات وهذا أمر طبيعي في كل مجتمع، فالمسيح كان يتبعه 12 تلميذ وقع واحد منهم، وهذا طبيعي حسب الطبيعة البشرية.