احتفلت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، باليوم الدولى للسعادة، وذلك للمرة الأولى فى تاريخها. وأكدت الأممالمتحدة فى بيان لها أنهم يسعون لتعزيز الالتزام بتحقيق التنمية البشرية الشاملة والمستدامة، مجددين تعهداتهم بمد يد المساعدة للآخرين. وفيما يلى كلمة الأمين العام بان كى مون: «بلوغ السعادة هو غاية الجهد الذي يبذله بنو البشر في جميع بقاع العالم في سعيهم إلى العيش في جو يمنحهم الشعور بالسعادة ويتيح لهم تحقيق مطامحهم، بمنأى عن الخوف والفاقة، وفي وئام مع الطبيعة.. غير أن الأسباب الأساسية المفضية إلى الرفاه المادي ما زالت بعيدة المنال بالنسبة لأعداد كبيرة جدا من الناس ممن يعيشون في فقر مدقع. وما فتئت أعدادٌ هائلة من الناس تجابه سلسلة متواصلة من التهديدات، من قبيل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتواترة، والعنف والجريمة، والتدهور البيئي، وتعاظُم مخاطر تغير المناخ.. لذلك، اتفقت الدول الأعضاء في مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20)، الذي عقد العام الماضي، على أنه بات من اللازم اعتماد نهجٍ متوازن لتحقيق التنمية المستدامة، يقوم على إدماج ركائز التنمية الثلاث، ألا وهي النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة. واعترفت الدول بأن السبيل إلى اتخاذ قرارات سياساتية نيّرة يمرّ عبر اعتماد مقاييس للتقدم تكون أوسع نطاقا ومكمّلة للناتج المحلي الإجمالي.. ومن بواعث التفاؤل أن بعض الحكومات تبذل جهودا لصوغ سياسات تقوم على مؤشرات الرفاه الشامل. وإنني أشجع الحكومات الأخرى على أن تحذو حذوها.. وبمناسبة الاحتفال باليوم الدولي الأول للسعادة، علينا أن نعزز التزامنا بتحقيق التنمية البشرية الشاملة والمستدامة، ونجدد تعهّدنا بمد يد المساعدة للآخرين. ذلك أن الإسهام في تحقيق المنفعة العامة يعود بالنفع علينا نحن أيضا. ومن ثم، فالتراحم يثمر السعادة، ويساعد حتما في بناء المستقبل الذي نصبو إليه».