تعاني أغلب القرى التابعة لمركز طهطا شمال محافظة سوهاج من ضعف في مياه الشرب على مدار اليوم تزامنا مع موجة الحر الشديدة واحتياجات المواطنين للمياه في الأغراض المتنوعة. وتقول زينب محمد من أهالي نجع الجنينة، إن ضخ مياه الشرب ضعيف للغاية طوال اليوم مما يثير الغضب لذا نلجأ لتخزينها يوميا خشية عدم توافرها، وأضحت أن منزلها مكون من دورين لا تستطيع المياه الوصول للطابق الثاني على مدار اليوم.
ويضيف علي مهران عامل زراعي من قرية السوالم أن المياه في بعض الأحيان تأتي بجودة غير المطلوبة وبها رواسب وتغيير في اللون ومفتقدة لخواصها الطبيعية مطالبا المسؤولين بإجراء عمليات المعالجة الكيمائية بصفة مستمرة لمرشح القرية.
ويشير عوض خليفة موظف بالأوقاف إلى قيام بعض المواطنين بنجوع المركز باستخدام المياه الحبشية من الطلمبات لاستسقاء الماشية لضعف خطوط المياه، كما يتم جلبها للمساجد أيضا في حال انقطاعها من الشبكة.
من جانبه قال اللواء محمود نافع رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة سوهاج إن سبب ضعف المياه هو الإقبال بصورة كثيفة عليها لاستخدامها في الأغراض المتنوعة، مشيرا إلى أن أصحاب المحلات التجارية أيضا يقومون برش المياه في الشوارع مما يشكل ضغطا كبيرا على خطوط المياه المنزلية، موضحا أنه تقرر توقيع غرامة مالية على هذه المخالفة تصل حتى ألف جنيه غرامة عدم ترشيد واستهلاك مخالف لقواعد شروط الاشتراك.
وأوضح نافع أن الشركة تستهدف تشغيل محطة مياه شطورة السطحية على النيل والتي تنتج يوميا 51 ألف متر مكعب يوميا وبتكلفة تزيد عن 250 مليون جنيه لتوفير المياه النقية لأكثر من 30 قرية ونجع بالمركز للقضاء على جميع المشكلات بمركز طهطا وذلك نهاية العام الحالي، مشيرا إلى أنه تم إجراء أعمال تجريبة لضمان سلامة المشروع الربط والانتهاء من إنشاء جميع غرف المحابس العمومية بقرى شطورة وبنجا حتى قرى الغرب.