يعيش أبناء محافظة سوهاج، أزمة حقيقية، منذ أكثر من شهر، بسبب انقطاع مياه الشرب طوال فترات النهار وجزء كبير من الليل، وهو ما يمثل عبئا كبيرا خاصة في القري والنجوع. وقام المسؤولين عن شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بإلقاء المسؤولية على عاتق شركة الكهرباء، بحجة قيام قطاع توزيع الكهرباء بقطع التيار، تخفيفا للأحمال، وهو ما نفاه أحد المسؤولين بقطاع الكهرباء. وفي مركز جهينة، لجأ العديد من الأهالي إلى رئيس الوحدة المحلية العميد شحاتة عبد القادر السيد شحاتة، بعد عجزهم على مدار الأسبوع الماضي من وصول المياه إليهم، وأكدوا له أن صنابير المياه قد صدأت لعدم وجود مياه فيها. ومن جانبه أرسل رئيس الوحدة المحلية، شكاوى المواطنين إلى رئيس هيئة قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، للوصول إلى حل للمشكلة التي يعانى منها المواطنين. من جانبه، قال (محمد محمود الشلقامى، موظف )من مركز جهينة، إن "حنفيات المنزل خاوية من المياه صباحا ومساءا وفي ظل الحرارة الشديدة التي يعاني منها كافة المواطنين،ونلجأ لأخذ جراكن والذهاب إلى أماكن بعيدة من أجل ملىء جراكن المياه، وعندما قمنا بحساب التكاليف كشفنا أن شراء المياه المعدنية أوفر بكثير من جلب المياه التي تبعد عن أماكنا العشرات من الكيلو مترات". وفى قرية شطورة بمركز طم،ا والتى يزيد عدد سكانها عن 80 ألف نسمة، أعلن أهالي القرية عن غضبهم العارم من عدم وصول المياه لمنازلهم. وأضاف أحد أبناء قرية شطورة، "فاض بنا الكيل من عدم وصول المياه إلينا، وقمنا بالاتصال أكثر من مرة بالخط الساخن ورقمه 125، ولكن لا أحد يجيب وكلما اتصلنا بالخط الساخن، يكون الرد أننا لا نعرف متى تأتي المياه، ولا نعرف سبب المشكلة، لقد أصبحنا نعاني وأطفالنا من مشكلة انقطاع المياه، فى ظل حرارة الجو الزئدة خلال تلك". وتابع (جمال السيد على، موظف )، "لجأنا إلى الرجوع للطلمبات الحبشية لأن حيواناتنا التي نعيش منها مهددة للموت.. وأصبحنا نحن نشرب مع الحيوانات مياه الطلمبات الحبشية، بعد طول فترة انقطاع مياه الشرب، وبرغم علمنا تمام اليقين بأن مياه الطلمبات الحبشية، غير صالحة للشرب ولكن ما باليد حيلة". وتكدس أهالى قرية شطورة حول الطلمبات، مما خلق جوا من المشاحنات والمنازعات في أولوية الحصول على مياه الشرب. وفي سياق متصل، يعاني أيضا أهالي قرية سلامون بأخميم، من انقطاع المياه المستمر، وأكد الأهالي، أن "مشكلة انقطاع المياه تتكرر سنويا في كل صيف ولكن كان (سرسوب مياه صغير يأتى بالحنفيات) فترة الفجر، ويحصلون على بعض لترات المياه، ولكن هذا الصيف، لا نستطيع أن نقوم بإنزال نقطة مياه من صنبور المياه". وأضاف الأهالي، أننا "نطالب بالرحمة من المسئولين.. وأنه يوجد لدينا ناس مسنين ومرضي وأطفال ورضع، واستغثنا بعد فشلنا من كثرة الشكاوى على الخط الساخن، وتوجهنا للمحافظ الدكتور أيمن عبد المنعم وأرسل إلينا سيارة بها خزان ماء تدافع عليه الأهالي ولم تكفي نصف احتياجاتهم ومازالت المشكلة قائمة". وأستغاث أهالى قرية أولاد سالم قبلى بمركز دار السلام جنوب محافظة سوهاج من انقطاع المياه لمدة تزيد عن 15 دون تدخل من المسئولين بالمحافظة واشاروا أيضا بأنه لا يوجد أمامهم غير الطلمبات الحبشية مما أصابهم مرض الفشل الكلوى لأختلاطها بمياه الصرف الصحى ، وناشد الأهالي الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، سرعة التدخل لإنقاذ أهالي القرية وأوضحوا . بانهم يضطرون لشراء مياه معدنية لتغسيل امواتهم حيث ان المياه عندما تأتى إلينا فترة الفجر وتكون نصف ساعة فقط تكون رائحتها لا تطاق وشكلها بنى ومليئة بالرواسب. ومن جانبه أكد اللواء محمود نافع رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة أن الارتفاع في درجات الحرارة الأسبوع الماضي، الذى بدأ الاثنين الماضي، أدى بالفعل خفض جهد الكهرباء في محطات رفع المياه، وخاصه دار السلام وأخميم وجهينة، ما أد إلى ضعف الشبكات، وهو ما دعانا إلى تشغيل محطات رفع المياه بالديزل بدلا من الكهرباء وهذا سبب انخفاض جهد الشبكات". وأضاف، أنه "بالرغم من ذلك، فلابد على كل المواطنيين ممن لم تصله المياه، أن يقوم بالاتصال علي الرقم 125 المجاني، وسوف نرسل سيارات مياه فورا".