تعهدت أمام الشعب منذ تولَّيت المسؤولية التى استدعانى إليها الشعب أن يتم هذا الإنجاز العظيم فى عام واحد، بأيادٍ وأموال مصرية خالصة، وها أنا أعلن أمام العالم هذا الإنجاز.. قناة السويس الجديدة، القناة التى هى هدية مصر إلى العالم. إنجاز الشعب وإنجاز قواته المسلحة. إنجاز الشعب الذى موَّل من أمواله الخاصة هذا المشروع. وأمام إنجازى وتعهدى فى هذا المشروع.. نبدأ مرحلة جديدة معا لبناء الدولة الحديثة. ومن هنا أتعهد أمامكم وأمام العالم بدولة ديمقراطية مدنية. وأتعهد بانتخابات برلمانية نزيهة يراقبها العالم. وأُعلن الإفراج عن الشباب المظلومين فى السجون، وفتيات «الاتحادية». وأتعهد بإصدار قانون للعفو الشامل عن جميع المسجونين، فى ما عدا المتورطين فى أعمال إرهابية. وأتعهد بإصدار قانون العدالة الانتقالية. وأتعهد باستعادة أموال المصريين المنهوبة فى الداخل والخارج. وأتعهد بتطبيق الدستور الذى أقسمت عليه، والذى أجمعت عليه أغلبية المصريين، والذين صوّتوا عليه بنسبة98%. وأتعهد بإعادة بناء مؤسسات الدولة بما فيها جهاز الشرطة. وأتعهد بالحفاظ على كرامة أى مصرى، فى الداخل وفى أى مكان فى العالم. أتعهد أن يكون التعليم والعلاج لجميع المصريين كالماء والهواء، وبالمجان. أتعهد أن نعمل معا من أجل تطبيق كل المبادئ والقيم التى نادت بها ثورتا 25 يناير و30 يونيو، «عيش، حرية، كرامة إنسانية، عدالة اجتماعية». فهيا بنا نبدأ معا بناء الدولة المصرية الدستورية الحديثة. ولتصبح مصر ليست «أد» الدنيا فقط، بل «كل الدنيا». فهل يفعلها الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى راهن عليه الشعب واستدعاه لبناء دولته الحديثة؟! حان الوقت للانطلاق نحو ذلك.