أربعة سنوات من الركود السياحى تعيشها منطقة سعد زغلول السياحية بقلب أسوان، والتى تعد أحد أهم وأشهر أسواق المدينة السمراء جنوب مصر. منطقة سعد زغلول التى تصدرت يوم من الأيام صورها العديد من الدوريات والمجلات السياحية المصرية والعالمية، تكاد تكون الآن تحتضر بسبب هجرة السائحين لها منذ عدة أعوام ، الأمر الذى دفع أصحاب البازرات السياحية بالمنطقة التى تمتد من ميدان المحطة وحتى ميدان السيدة نفيسة إلى إغلاقها وتعرض البعض الآخر إلى المقاضاة القانونية بسبب عدم تسديد ما عليهم من ديون لأصحاب البضائع. وقال أحمد سعيد العزب صاحب محل لبيع العبايات السياحية أن منطقة شارع سعد زغلول الأشهر فى تاريخ المحافظة تحولت إلى منطقة أشباح بعد أن هجرتها السياحية وبات ظهور السائحين على استحياء وبشكل نادر فى ظل تراجع مؤشرات السياحة، مشيرا إلى أن توقف النشاط السياحى بالمنطقة اضطر البعض الى تغيير النشاط أو تأجير البازارات، في حين أشهر البعض إفلاسهم، وسرح العمال لعدم قدرته على سداد فواتير الكهرباء والضرائب وأجور العمالة ، حتى أن البعض منها تحول إلى محال لبيع الفول والطعمية والملابس ومقاهى. وأكد عصام الدشناوى صاحب بازرا سياحى بشارع سعد زغلول أنه فى ظل الأوضاع المتردية التى يعيشها أصحاب البازرات والمحال السياحية بالمنطقة، فإن هناك 3 الأف أسرة توقفت أرزاقها بشكل تام فى ظل حالة الكساد السياحى الذى تشهده أسوان بشكل عام كاشفا فى الوقت ذاته عن وجود أساليب مرفوضة وممارسات احتكارية من قبل شركات السياحة بالنسبة للأفواج السياحية القليلة التى تصل إلى أسوان على فترات حيث يتم توجيهها مباشرة إلى البازارات السياحية بطريق السادات بمدينة أسوان بالأوتوبيسات ولايتم السماح للسائح بالنزول الى السوق السياحى بمنطقة سعد زغلول للتجول مما يحرم أصحاب البازارات بالسوق من السائح مما أدى إلى حدوث خسائركبيرة لأصحاب البازارات بالسوق . واتهم فى هذا الاطار أصحاب الشركات السياحية بإستغلال ثقة السائح فى المرشد وتوجيهه إلى بازارات بعينها مقابل الحصول على عمولات. ومن جانبة أشار عبد الناصر صابر النقيب الاسبق للمرشدين السياحيين بأسوان ، إنه لدية عدة مقترحات لعودة حركة السياحية الى نصابها الصحيح منها فتح خط طيران بين أسوانوالغردقة لتطبيق برنامج اليوم الواحد من خلاله يبدأ السائح القادم من الغردقة بزيارة المزارات السياحية بأسوان كذلك تنويع المنتج السياحى الموجود حاليا داخل المحافظة بعيدا على الاعتماد فقط على السياحة الثقافية المتمثلة فى زيارات المعابد الاثرية وربط اسوان بالمدن السياحية الكبرى فى العالم عبر رحلات الطيران العارض وايضا تخفيض اسعار تذاكر الطيران وقطارات النوم وايضا تشجيع رحلات السياحية الداخلية.