خطفت شخصية «سجاج» التى تجسّدها الفنانة هنا شيحة فى مسلسل «العهد» أبصار المشاهدين، حيث نجحت فى أن تسكن ذاكرة الجمهور الذى تعاطف معها، خصوصًا لما تحمله الشخصية من شر يجعلها تحاول فعل أى شىء من أجل الوصول إلى أغراضها وأطماعها. وفى حوارها مع «التحرير» تتحدَّث هنا شيحة عن تفاصيل تجربتها فى «العهد» والصعوبات التى واجهتها فى أثناء تجسيدها الشخصية، وردود الأفعال التى وصلتها بعد عرض المسلسل. ■ ما تفسيرك لرد فعل الجمهور نحو شخصية «سجاج» فى مسلسل «العهد»؟ - الحمد لله أن الجمهور تعلق بالشخصية مع بداية ظهورها، ويعود السبب فى ذلك إلى الحدوتة التى كتبها العبقرى محمد أمين راضى، وأخرجها وقدمها للناس بهذه الصورة المايسترو خالد مرعى، مخرج العمل، لأنه هو المسؤول عن تحريك الأحداث، وأرى أن الجمهور تعاطف مع «سجاج» رغم شراستها، ولم يكره الشخصية، لأنها كانت تعطى مبررات لشرّها قبل أن تقدم على ارتكاب أى جريمة. ■ كيف كانت ردود الأفعال التى تلقيتِها بعد عرض العمل؟ - الحمد لله كانت ردود الفعل إيجابية، ولأول مرة هذا العام أدخل على «تويتر» لأتابع لحظة بلحظة تفاعل الجمهور مع الحلقات، غالبية الآراء كانت لصالح العمل، خصوصًا أن هناك «كوميكسات» تم صناعتها على «فيسبوك» مضحكة، كسخرية من عدد القتلى فى الحلقتَين الأوليين، وأيضًا تم تدشين هاشتاج «سجاج»، لذلك أنا سعيدة من ردود الأفعال حتى الآن. ■ البعض وجَّه اتهامًا إلى المسلسل بأنه غير مفهوم.. ما تعليقك؟ - أنا معك، فى الحلقة الثالثة تحديدًا حدث «توهان» للمشاهدين بسبب ظهور أكثر من شخصية، لذلك صفحة المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعى قامت بنشر صور توضح طبيعة الشخصيات وصلة قرابتهم ببعض، لكن الأهم من كل ذلك أن هذا العمل يعتبر نوعًا جديدًا من الدراما المصرية فى الوطن العربى، مثل «السبع وصايا» الذى قُدّم العام الماضى، لذلك ستجد أن كل ثانية فى العمل مرتبطة ببعضها، وعندما يفوتك مشهد لن تفهم باقى العمل إلا بمتابعة المسلسل جيدًا، وأرى أن مَن هاجم العمل على أنه غير مفهوم لم يشاهده كاملًا، وأنصحه أن يراجع الحلقات السابقة على «يوتيوب». ■ ما الصعوبات التى واجهتك فى شخصية «سجاج»؟ - شخصية «سجاج» مجهدة للجهاز الصعبى، وفى الحقيقة أرهقتنى للغاية، لدرجة أننى فى وسط أيام التصوير كنت أخرج من «اللوكيشن» وأرفض العودة إلى منزلى، وأفضل أن أوجد داخل أحد الفنادق القريبة من موقع التصوير لأيام، حتى أقلّل من حدة التوتر والعصبية التى سببتها «سجاج» لى، وهذه المعاناة انعكست على أصدقائى المقربين بسبب أسلوبى الذى كانت تغلب عليه العصبية والتوتر، لأن الشخصية كانت صعبة جدًّا، وأنا كنت «عايشة الدور» بجد، مما مثّل حملًا على أعصابى. ■ بمناسبة صعوبة تجسيد الشخصية، ما رأيك فى تقديم الفنان أكثر من عمل فى موسم واحد؟ - هذا مرهق جدًّا، وتتملكنى الدهشة ممن يقدّمون أكثر من عملَين وثلاثة، وتكون نظرتى إليهم وقتها بانبهار شديد، لأننى هذا العام ولأول مرة أقدّم شخصيَّتَيْن فى عملَين فى وقت واحد، وهما «سجاج» فى «العهد»، و«ولاء» فى «البيوت أسرار»، لكن على الرغم من تباعد التفاصيل بين الشخصيتَين ونفس شركة الإنتاج للعملَين، فإننى شعرت بإجهاد شديد، مما يجعلنى أفكّر جديًّا فى عدم دخول عملَين فى وقت واحد، إلا فى حالات نادرة. ■ هل ظُلم مسلسل «البيوت أسرار» بعد عرضه على إحدى القنوات المشفرة؟ - بكل تأكيد، خصوصًا أن فكرة المسلسل شائكة، إذ يناقش قضايا اجتماعية ونسائية موجودة بالفعل، ولكن على الرغم من عرضه على قناة مشفرة، فإن هناك متابعة جيدة له، خصوصًا أن «يوتيوب» أصبح حلًّا سحريًّا، وجعلنا نشاهد ما نريده وقت ما نشاء، والمسلسل فكرته جديدة أيضًا، ويتكون من 60 حلقة، سيتم عرضها على جزءين، الأول فى هذا الشهر من هذا العام، والجزء الأخير سيكون بعد العيد فى شهر سبتمبر بإذن الله. ■ ما رأيك فى مسلسلات هذا العام؟ - والله لم يخدمنى الحظ لمتابعة أى أعمال، خصوصًا أن هناك أكثر من عمل كنت أريد مشاهدته من خلال رؤية البرومو الخاص به، مثل «الكابوس»، و«تحت السيطرة»، و«ظرف أسود»، و«بعد البداية». ■ ما رأيك فى برامج المقالب هذا العام؟ - أنا شاركت فى مقلب «التجربة الخفية» هذا العام، والحمد لله كنت سعيدة بالحلقة جدًّا، لأنى لست ضد فكرة سعادة الناس، لكن بشرط، فهناك فرق كبير جدًّا بين أن يكون المقلب أن أضحك معهم، أو أضحك عليهم.