تركت كرسى المذيعة أمام الشاشة وميكروفون الإذاعة وقررت احتراف التمثيل فنجحت فى الأعمال التى قدمتها ومنها " أحمد اتجوز منى "و"لحظات حرجة» و«طرف ثالث» و«قلوب» و«هبة رجل الغراب» و«الصندوق الأسود» و«سرايا عابدين»، وفى الموسم الرمضانى الأخير لمعت فى مسلسلى «ذهاب وعودة» فى دور البطولة أمام أحمد السقا و"ظرف أسود" مع عمرو يوسف ومعها كان هذا الحوار: - كيف ترين شخصية "غادة" فى مسلسل «ذهاب وعودة»؟ جذبنى بشدة دور الأم التى تعيش حياة هادئة ومستقرة مع أسرتها إلى أن يتم خطف ابنها فتنقلب حياتها وتتغير مجريات الأمور ووجدت صعوبة الدور تكمن في إظهار مشاعر الألم والعذاب الذي تمر به الشخصية على فقدان ابنها وأنه شعور مرير أتمنى ألا تمر به أى أم . - وما حجم المعاناة فى تجسيد هذا الدور؟ عانيت الكثير بسبب هذه الشخصية وكنت دائما تحت ضغط نفسى وعصبى قبل تصوير كل مشهد، لأنه كان يتطلب تراكم ذكريات بينما ساعدنى كثيرا الفنان السقا والمخرج أحمد شفيق بتوجيهاتهما لى إلى جانب الحوار للسيناريست عصام يوسف. - وكيف كان استعدادك للعمل ؟ حينما عرض علي المخرج أحمد شفيق دورى فى المسلسل لم أتردد لحظة لوجود نجم كبير بحجم أحمد السقا ولأنها شخصية معقدة متحررة فى أفكارها ومختلفة عن كل من حولها وأنى تعاملت مع نماذج متعددة من هذا النوع فى المجتمع حتى استطيع إدراك مفاتيح الشخصية وجلست بالفعل مع أم تعرض ابنها للخطف وعرفت أن تجربتها كانت قاسية جدا. - كيف ترين ردود فعل الجمهور ؟ سعيدة جدا برد فعل الجمهور تجاه المسلسل وتفاعل الجمهور معه منذ الحلقة الاولى بهذا الشكل وتوقعت أن يحظى بمشاهدة عالية وهو ما حدث بالفعل واحمد الله على ذلك - وعن مسلسل "ظرف أسود"مع عمرو يوسف، ما الذى جذبك للعمل؟ ؟ وجدته عملا مختلفا ينتمي لدراما الإثارة والتشويق وأقدم خلاله دوراً مختلفاً لزوجة تفقد زوجها الذي يقتل وتصاب بصدمة وتقرر ترك الوطن لكنها تقابل شخصا يغير مجرى حياتها تماما والعمل مع فريق متميز يضم صلاح عبد الله ودرة مع عدد كبير من النجوم وسعيدة بالتعاون من جديد مع الفنان عمرو يوسف في مسلسل جديد بعد أن تعاونت معه في مسلسل "طرف تالت" الذي عرض في 2012 لأنه فنان ذكي ومحترم وعادل وتسمتع بالعمل معه. - لماذا قبلتِ العمل فى أكثر من عمل يعرض فى نفس التوقيت؟ كنت مقررة أن أكتفى بمسلسل «ذهاب وعودة» لكن شخصية إنجى فى "ظرف اسود" للسيناريست أيمن مدحت والمخرج أحمد مدحت كانت مميزة فقبلتها ولم أستطع رفضها أو الاعتذار عنها لأنها تقدمنى بشكل مختلف عن أدوارى السابقة وتشجعت لخوض هذه التجربه لانه لم يكن هناك تعارض بين تصويرالعملين معا نظرا لانتهائى من تصوير أكثر من 60% من دورى فى "ذهاب وعودة" قبل شهر رمضان. - هل تعتبرين نفسك محظوظة بوجودك فى عملين فى الدراما الرمضانية؟. فعلا اعتبر نفسى محظوظة جدا والحمد لله قد حالفنى التوفيق بهذه الأعمال التى أعتبرها نقلة فى حياتى وبداية قوية وأشكر الله على ذلك. - هل نجحت فى التنويع خلال أعمالك أم فرضت عليك ملامحك أدواراً بعينها؟ أنا سعيدة بأعمالي وأدواري المختلفة منذ بدايتها وأعتقد أني نوعت في إطار المتاح بأعمال قوية لفتت الأنظار وحققت نجاحا كبيرا مثل " لحظات حرجه"و "طرف ثالث"و "قلوب" و"سرايا عابدين" وغيرها من الأعمال المهمة والمختلفة التي قدمت خلالها أدواراً ثرية وقوية ومؤثرة لم تحصرني في قالب ثابت. - حل حققت لك شخصية "قمر" فى مسلسل «سرايا عابدين» تعارفا مع المشاهدين؟ بالطبع، وكنت سعيدة جدا وشعرت بثقل المسئولية تجاه هذا العمل الضخم خاصة أنه جمعني بمخرج كبير بحجم عمرو عرفة إضافة إلى احتوائه على كم كبير من النجوم، وعلى رأسهم يسرا وغادة عادل ونيللي كريم ونور وجسدت خلاله شخصية “قمر” الجارية المفضلة لدى الخديو إسماعيل الشخصية التي جسدها قصي خولي وواجهت صراعًا محتدمًا مع إحدى الجاريات الجديدات التي تتقرب إلى الخديو وأرى أنني استطعت تقديم العمل بشكل جيد جدا، كما انتظره مني الجمهور رغم وجود كوكبة كبيرة من النجوم. - هل ترين أن الأعمال التاريخية تنال نسبة مشاهدة أقل من الأعمال الاجتماعية التي اعتاد عليها المشاهد؟ بالطبع لا.. لأن الجمهور يتابع العمل الجديد الذى يحترم عقله وفكره سواء كان تاريخيا او اجتماعيا، المهم أن يشعر بصدقه وأهميته وفكرته و مضمونه هم الفيصل النهائى - ما العمل الذى جذبك لمتابعته فى الأعمال الدرامية الرمضانية؟ تابعت مسلسل «تحت السيطرة» للفنانة نيللى كريم التى أنبهر دائما بأدائها للشخصيات التى تختارها وخصوصا فى الفترات الأخيرة وكذلك تابعت مسلسل "العهد" لما فيه من إبهار حقيقى فى كل تفاصيله. - هل اشتقت للعمل كمذيعة ومقدمة برامج؟ تركيزي كله الآن على التمثيل وأحب النجاح كممثلة أقدم أدوارا فيها رسالة وإبداعا حقيقيا للجمهور ومازلت لا أفكر فى العودة قريبا وفضلت الآن أن أكون ممثلة فقط .