كتب - أمين طه ومحمود عاطف ومحمد علاء «لن ينتهي العام قبل وجود البرلمان» جملة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي في حفل إفطار نظمته الرئاسة مؤخرًا، عقب صدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، أحد القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، ومازالت الأحزاب والشخصيات العامة والمغمورين، في انتظار صدور باقي قوانين الانتخابات، والمتمثلة في قانوني مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب، لبدأ الاستعدادات الفعلية للعملية الانتخابية واتمام المرحلة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق. توقع سياسيون أن البرلمان القادم لن يكون لأي حزب أو إئتلاف الغالبية بداخله، وستكون للمستقلين، الأمر الذي سيدفع رئيس الجمهورية إلى اختيار رئيس الحكومة للخروج من الأزمة وقتها، لافتين إلى أن نسبة التيار الديني لن تتعدي 20% علي الأكثر. «الجبالي»: البرلمان القادم «مفتت» والأغلبية للمستقلين المستشارة تهاني الجبالي، نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، ومؤسسة قائمة التحالف الجمهوري، قالت ل«التحرير» إن تطهير وتنظيم المشهد السياسي من الشخصيات الفاسدة التي كانت أحد أسباب الوضع الحالي الذي يمر به الوطن، لم يحدث حتى الآن، مشيرة إلى اعتقادها بأن مجلس النواب القادم سيكون مفتتًا. وأضافت أنه رغم محاولة القوى السياسية والحزبية المدنية ضبط شكل الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكنّه لن يكون هناك تحالفًا واضحًا داخل مجلس النواب القادم، نظرًا لوجود الشخصيات التي تنتمي لفلول الأنظمة السابقة، لافتة إلى أن التحالف الجمهوري يطالب الشعب المصري بالوقوف بجانب الدولة واختيار الأفضل لمصلحة الوطن. وتوقعت «الجبالي»، أن يحتل المستقلون الأغلبية داخل البرلمان القادم، مشيرة إلى أن بعض المنتمين للتيار الإسلامي سيدخل المجلس عن طريق الأحزاب المدنية أو الدينية الموجودة علي الساحة السياسية الآن. «الهلباوي»: فرص الإسلاميين ضعيفة فيما قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، وعضو لجنة الخمسين، إن البرلمان القادم سيكون أفضل من البرلمانات السابقة، رغم عدم تعبيره عن أهداف الثورة في العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية. وأضاف «الهلباوي»، أن فرص وجود المنتمين للتيار الإسلامي داخل مجلس النواب القادم ستكون قليلة، لرفض الشعب للتنظيمات والأحزاب الإسلامية، وليس الإسلام أو المشروع الإسلامي. وأوضح القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن المستقلون في البرلمان القادم سيحصلوا علي عدد أقل من ما حصدوه في انتخابات 2005، ولكن في ضوء الأعراف الانتخابية، التي لم تتغير كثيرًا، قد نري الوجوه المستقلة شكلًا لا موضوعًا داخل المجلس، مشيرًا إلي أن بعض من فلول الحزب الوطني المنحل سيتواجدوا، ولكن لن يكونوا من ركائز الحزب، وانصح هؤلاء بعدم استعمال القوة والثروة للوصول للبرلمان، وترك المجال لغيرهم بناءً على رغبة الشعب الذي نفرهم في ثورة 25 يناير. «صادق»: أغلبية البرلمان القادم من الأثرياء وأصحاب النفوذ ومن جانبه، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن معظم البرلمانات التي تأتي بعد الثورات تكون ضعيفة، لافتًا إلى أن غالبية من سيتواجدوا داخل مجلس النواب القادم سيكونوا من طبقة الأثرياء وأصحاب النفوذ، الذين يملكوا المال لشراء أصوات البسطاء. وأضاف صادق أن جماعة الإخوان لن يتواجدوا داخل البرلمان القادم بصفتهم، ولكن ستكون لهم خلايا نائمة من المتعاطفين معهم، مشيرًا لأن فلول الحزب الوطني لن يمنعهم أحد من التسلل لداخل مجلس النواب القادم، نتيجة عدم وجود قانون يمنع ذلك. «العزباوي»: لن يحصد أي حزب أو ائتلاف أغلبية تُمكنه من تشكيل الحكومة قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث في مركز الأهرام الاستراتيجي، إن البرلمان القادم ستكون القوى المسيطرة عليه من المرشحين المستقلين والشخصيات العامة، مشيرًا إلى أنه من المتوقع ألا تحصد الأحزاب أكثر من 30 مقعد، والتيار الديني ممثلًا في حزب النور لن يمثل بأكثر من 15%، لكن البرلمان سيشهد تواجدًا كبيرًا للنساء والأقباط، واصفًا ذلك بال«إنجاز». وأضاف «العزباوي»، في تصريح ل«ويكيليكس البرلمان»، أنه لن يحصد الأغلبية أي حزب أو ائتلاف يُمكّنه من تشكيل الحكومة، لافتًا إلى أن ذلك سيدفع رئيس الجمهورية إلى اختيار رئيس الحكومة للخروج من الأزمة حينها، موضحًا أن الأحزاب في مصر لها مكانة ضعيفة على مر التاريخ، وسيستمر ضعفها إلى حين اقتناع المصريين بأهمية الأحزاب، مضيفًا إلى أن ذلك لن يحدث إلا إذا اقتنعت السلطة نفسها بأهمية الأحزاب في الحياة السياسية، وقامت بتشجيع المواطنين على الانخراط بها. «السيد»: الأحزاب السياسية ضعيفة ولن تسطيع الحصول على أغلبية البرلمان قال رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشورى سابقًا، والخبير القانوي والدستوري الدكتور شوقي السيد، إن الشارع السياسي والأحزاب السياسية ضعيفة، ولن تسطيع الحصول على أغلبية داخل البرلمان القادم، لافتًا إلى أن المستقلين ومن لهم قبول سياسي وسيطرة سيكونوا الأغلبية. وأضاف «السيد»، في تصريح ل«ويكيليكس البرلمان»، أن المال السياسي سيكون له تأثير كبير على البرلمان القادم، والمتحكم الأساسي من سيكون له صفة ظاهرة وقوة وأسلوب مقبول لدى الناخبين، موضحًا إلى أن الشارع المصري يحتاج إلى اليقظة والحذر، ويجب أن تكون اللجنة العليا للانتخابات على أهبة الاستعداد لوقف الدعاية والتجاوزات والتربيطات والرشاوى الانتخابية. وتابع رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشورى سابقًا، أنه يتمنى أن يكون البرلمان القادم أقوى من البرلمانات السابقة، حتى يكون في صالح الدولة والشعب، مضيفًا أن هذه القوة عندما تكون قوة وطنية ستحقق أهداف الثورة ويستطيع الشعب محاكمتهم. «هاشم ربيع»: التيار الديني لن يحصد أكثر من 20% في البرلمان المقبل قال نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عمرو هاشم ربيع، إن مجلس النواب القادم، سيتكون من العائلات الكبيرة وأصحاب النفوذ من رجال الأعمال، قائلًا "إن تواجد الأحزاب سيعتمد على استقطاب الأسماء ذائعة الصيت، سواء من نواب سابقين أو من المشاهير، كما كان في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك». وأضاف «ربيع»، في تصريح ل«ويكيليكس البرلمان»، أن التيار الديني لن يكون بنفس القوى التي كان عليها في البرلمان السابق، عندما حصل على الأغلبية بنسبة 62%، لافتًا إلى أنهم لو حصلوا على نسبة تقارب ال20%، سيكونوا بهذا حققوا إنجازًا. ووصف نائب رئيس مركز الأهرام، نظام القوائم المطلقة الذي تم إقرارة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، بأنه «غير سوي، ولا يستطيع أحد أن يعول عليه لإفراز برلمان قوي» على حد تعبيره.