جاء أول أيام عيد الفطر، وسط إجراءات مشددة قد أعلنت عنها أجهزة الدولة سلفًا، للحد من انتشار جرائم التحرش، إلا أن التدابير والإجراءات التي أعلنت عنها مؤسسات الدولة لم تكن كافية للحد من انتشار جرائم العنف الجنسي التي استهدفت النساء والفتيات منذ ساعات الصباح الأولى، حسب رصد العديد من الصحف الإخبارية عن طريق التوثيق بالفيديو، سواءً في المتنزهات العامة أو الحدائق، وكذلك بمنطقة كورنيش النيل بالقاهرة. جاء العيد ليحمل في طياته مظاهر العنف الجنسي التي باتت مرتبطة بشكل وثيق بالعطلات الرسمية والأعياد الدينية في إشارة واضحة وهامة لضرورة القضاء على كافة أشكال العنف الواقع على النساء والفتيات في مصر. الوقائع والانتهاكات: لم يخل أول أيام عيد الفطر من جرائم التحرش الجنسي تجاه نساء وفتيات في محيط منطقة وسط البلد بالقاهرة، وبخاصة منطقة كورنيش النيل، وأعلى كوبري قصر النيل، ففي الجولات الميدانية لأعضاء المبادرة بالنطاق الجغرافي (محيط منطقة وسط البلد بالقاهرة) لمباشرة أعملها التوعوية ومنع وقائع العنف الجنسي التي تستهدف النساء والفتيات. وقد لاحظ فريق المتطوعين ارتفاع وتيرة التحرش اللفظي واستخدام عبارات وجمل جنسية تستهدف الفتيات إلى مستويات غير مسبوقة، بحيث صعب حصرها لكثرتها على المشاع. كما جاء بالبيان الصادر عن المبادرة عن تدني أعمار المتواجدين في ساعات الصباح الأولي وعلى مدار اليوم، حيث كانت الغلبة للفئات العمرية من 8 إلى 18 عامًا ويكثر الصبية والمراهقين من الذكور، بالنسبة إلى الذكور في سن الشباب من 18 : 25 عامًا. وتراجع في أعداد الجماهير مقارنه بعيد الفطر لعام 2014، وبخاصة وقت الذروة، كما شهدت تراجع كبير في أعداد الإناث اللاتي يتواجدن أمام دور العرض السينمائي مقارنه بتعداد الذكور الذين يشكلون الأغلبية الكاسحة من الصبية والمراهقين من رواد دور العرض بشارع طلعت حرب بوسط القاهرة (سينما مترو – سينما ميامي). جدير بالذكر أن المتطوعات والمتطوعين قاموا بالتواجد ميدانيا منذ الساعة 12 ظهرًا، وحتى الساعة 10 مساءً، وتمكنوا من التدخل في 33 واقعة تحرش لفظي، والتدخل في منع واقعتين تحرش جماعي أعلى كوبري قصر النيل، والتدخل في 44 واقعة تحرش جسدي.