خرجت الأفلام الخمسة، المقرر طرحها فى دور العرض فى موسم عيد الفطر، من قبضة الرقابة التى لم تعترض إلا على مشاهد بسيطة قليلة فيها، وكانت ملاحظتها على فيلمين من هذه الأعمال، هما «أولاد رزق» بطولة أحمد عز، وإخراج طارق العريان، و«سكر مر» بطولة أحمد الفيشاوى وإخراج هانى خليفة، وكانت الرقابة طالبت المخرج طارق العريان من خلال ملاحظاتها بحذف بعض الجمل من السيناريو، وهددت فى الفترة الماضية بمنع عرض الفيلم إذا لم يلتفت المخرج إلى هذه الملاحظات، أما فيلم «سكر مر» فاعترضت الرقابة فيه على لفظ خارج قاله أحمد الفيشاوى فى أحد مشاهد الفيلم وطالبت بحذفه. أما باقى الأفلام وهى «شد أجزاء» بطولة محمد رمضان، و«حياتى مبهدلة» لمحمد سعد، و«نوم التلات» لهانى رمزى، فاستطاعت أن تمر من قبضة الرقابة دون إجراء أى تعديلات أو حذف أى من مشاهدها، على الرغم من أن فيلم «نوم التلات» للفنان هانى رمزى قد احتوى على ألفاظ خارجة ظهرت من خلال برومو الفيلم خصوصا فى مشهد زواجه حينما قال له أحدهم «دى العروسة»، وجاء رد هانى بعبارة بها لفظ خارج وكانت الرقابة تغاضت عنه. من جانبه أكد عبد الستار فتحى، رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، فى تصريحات ل«التحرير» إن الجمهور لن يرى أى مشاهد مثيرة أو ألفاظ خارجة فى أفلام عيد الفطر هذا العام، وأن الرقباء رفعوا تقارير عن هذه الأعمال بعد مشاهدتها، وجاءت كلها جيدة، مشيرا إلى أن المخرج طارق العريان كان متعاونا مع الرقابة وقام بإجرات التعديلات المطلوبة على فيلمه «أولاد رزق»، وكذلك الحال بالنسبة إلى فيلم «سكر مر» بطولة أحمد الفيشاوى، قام المخرج هانى خليفة بحذف اللفظ الذى جاء فى أحد مشاهد الفيشاوى بناء على طلب الرقابة. فتحى أضاف أن الرقابة قامت بتصنيف الأفلام حسب المرحلة العمرية، وهذا القانون تم تفعيله منذ 4 أشهر، مؤكدا أن هذا القانون سيكون فى مصلحة الفيلم نفسه، وبناء عليه لن يتم حذف أى مشاهد فى الأفلام، وسيترك مساحة كبيرة من الحرية للمبدعين، موضحا أنه سيتم فقط التحكم فى الجمهور المشاهد لهذه الأعمال، على الرغم من أنه قد يضر جهات الإنتاج قليلا، لأنه يقلل من عدد الجمهور المشاهد لتلك الأفلام. رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية أشار إلى أن هناك مفتشين على دور العرض السينمائى لمتابعة ما يعرض، وتطبيق قانون التصنيف العمرى، والسينما المخالفة سيتم منع عرض الفيلم فيها. وحول الدراما الرمضانية، قال فتحى إنه لم ير أى ألفاظ خارجة أو مشاهد مثيرة فى الدراما الرمضانية لهذا العام، مشيرا إلى أن الرقابة ترفض حذف بعض الكلمات التى تخدم السياق الدرامى للعمل، وعن الإيحاءات والعبارات الخارجة فى المسلسلات التى تناولت بيوت الدعارة، قال إنه من الطبيعى أن يتم تناول بيوت الدعارة بهذا الشكل، مشيرا إلى أن هناك بعض الأعمال التى تناولت المخدرات والخمور ولم تحذف الرقابة شيئا منها لنفس الأسباب. وعن المشهد المثير للجدل الذى ظهرت فيه التونسية عائشة بن أحمد، وهى تعرى جسدها أمام أمير كرارة فى مسلسل «ألف ليلة وليلة»، قال إنه لم يشاهد هذا المشهد، ولا يعلم عنه شيئا ولم يرفع تقريرا به.