سيطر البلطجيه على شاطئ بورسعيد، ليصبح مستنقع للمسجلين الخطرين ومتعاطي المخدرات، بعد أن كان من أجمل الشواطئ المطلة على البحر المتوسط، إلا أن دخول البلطجية بالخيول والدراجات البخارية والكلاب للشاطئ، ساهم بشكل كبير في رفع شاطئ بورسعيد من على الخريطة السياحة للكثير من أبناء المحافظات الأخرى، وللبورسعيدية أنفسهم، وذلك بعد أن أصبح الذهاب إلى الشاطئ يشكل تلوث بصري وسمعي ونفسي. قال نصر التابعي، مؤجر شماسي، المشكلة على الشاطئ غياب الأمن ووجود الكلاب والخيول والدراجات البخارية عليه، الأمر الذي يعرض الزائرين للخطر، وأتمنى عودة شرطة الخيالة التي كانت تسير على الشاطئ، وتفعيل نقطة الشرطة الموجودة بالكورنيش، بالإضافة لدورات المياه الصغيرة جدًا وغير المسعفة في أوقات الزحام، بخلاف أن بعض المسيطرين على الشاطئ يسرق الكهرباء من أعمدة الإضاءة وفي النهاية يتهم مؤجري الشماسي بذلك، على حد قوله. وتقول غادة عبد الرحيم، طالبة بالمحافظة، أخاف من الذهاب أنا وصديقاتي للشاطئ لعدم وجودي إضاءة، كما أن هناك بلطجية يستقلون درجات بخارية لايتركوا فتاة تمر إلا وحاولوا التحرش بها باللفظ والفعل، مما جعل الفتيات يخفن الاقتراب من الشاطئ والاكتفاء بالتنزه داخل البلد. ويقول أشرف المنشاوي، موظف، كيف نأمن على أهلنا بالذهاب إلى الشاطئ وكل دقيقة هناك مشاجرة بين البلطجية تتطور للاشتباك بالأسلحة البيضاء، فكيف لنا أن نترك أطفالنا وسط هذه البيئة، ويتابع أن الشاطئ أصبح مكان لتجمع راغبي المواد المخدرة والخارجين عن القانون. ومن جانبه، قال مصدر مسؤل بإدارة الشاطئ:«للأسف الشديد عدم معرفة الجهة المسئولة عن تأمين الكورنيش بالكامل وغياب دور الأحياء، أوجد أماكن لتعاطي المخدرات على الشاطئ، يبلغ عددها حوالي 15 غرزة، وحوالي 5 عشش لتربية الدواجن، فضلًا عن سرقة التيار الكهربائي، ما أدى لوفاة أحد مؤجري الشماسي صعقًا بالكهرباء العام الماضي، ذلك بخلاف احتلال الباعة الجائلين للشاطئ بالكامل». واستطرد المصدر قائلًا:«هناك مشكلات أخرى طالت الشاطئ منها سوء الخدمات المقدمة عليه، عدم عمل نقطة الشرطة بنطاق حي العرب إلا بعد الساعة الخامسة مساء، وليس هناك سوى 8 منقذين فقط ببورسعيد» مضيفًا أن المشروع السياحي الضخم المزمع إنشاءه بعد استقطاع جزء كبير من مياه البحر، أعاق مشروع تطوير الشاطئ، حيث طالبنا بالفعل ببعض المطالب منها الدراجات البخارية المائية، والسلالم الحديثة للمنقذين التي تسمح لهم بالنزول في الماء مباشرة، إلا أن هذه المطالب تم رفضها من قبل المحافظة حتى لا نتهم بإهدار المال العام، ولكن بشكل عام الجميع حزين وغير راضي عن الوضع العام للشاطئ، ولا عن أداء الأحياء، على حد تعبيره. * * * * * *