قامت مجموعة من الساسة المؤيدين للاكراد بزيارة زعيم المتمردين المسجون عبد الله أوجلان اليوم السبت وهي خطوة طال انتظارها للمضي قدما في محادثات السلام من أجل إنهاء تمرد مستمر منذ 28 عاما، وبدأت تركيا مفاوضات مع أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني في محبسه بجزيرة إمرالي قرب اسطنبول في أكتوبر تشرين الأول الماضي لتضع إطار عمل من أجل إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص. غير أنه لم تظهر بوادر تذكر على التقدم منذ أن التقى سياسيان كرديان مع أوجلان في الثالث من يناير لمناقشة سبل انهاء العنف الذي تسبب في اضطرابات في تركيا وعرقل التنمية في الجنوب الشرقي الذي تعيش فيه اغلبية كردية منذ حمل حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984. ضم الوفد الذي زار أوجلان اليوم المخرج اليساري غير الكردي سري سوريا أوندر وأولتان تان وهو سياسي ذو خلفية إسلامية إلى جانب الناشطة الكردية بروين بولدان، وقال حزب السلام والديمقراطية المؤيد للأكراد ان اوجلان نفسه هو الذي اقترح هذه الاسماء. واعربت بولدان عضو حزب السلم والديمقراطية عن سعادتها بالزيارة وقالت «هذه اول مرة بالنسبة لي (ازور فيها اوجلان)»، وكل من اوندر وتان عضوان بلجنة برلمانية تحاول صياغة دستور جديد ويشير اختيارهما الى ان الاصلاحات المزمعة للدستور قد تظهر في مفاوضات السلام. ويرى منتقدون ان محادثات انقرة مع اوجلان تأتي في اطار استراتيجية للفوز بدعم اوجلان للتعديلات الدستورية التركية وبينها رئاسة تنفيذية وهي ما يعتقد ان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان يرغب فيها.