قال مسؤول بوزارة العدل التركية، إن حكومة بلاده وافقت الخميس 21 فبراير، على قيام مجموعة من السياسيين المؤيدين للأكراد بزيارة زعيم المتمردين المسجون، عبد الله أوجلان . وتعد هذة الخطوة مما طال انتظاره للمضي قدما في محادثات السلام من أجل إنهاء تمرد مستمر منذ 28 عاما. وبدأت تركيا مفاوضات مع زعيم حزب العمال الكردستاني، أوجلان، في محبسه بجزيرة "إمرالي" قرب اسطنبول في أكتوبر الماضي ، وذلك لتضع إطار عمل من أجل إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص، غير أنه لم تظهر بوادر تذكر على التقدم منذ أن التقى سياسيان كرديان مع أوجلان في الثالث من يناير. وأوضح رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان، أن مجموعة من النواب الأكراد البارزين الذين تم تصويرهم وهم يعانقون بعض المتمردين سيمنعون من لقاء زعيم حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية. واستسلم حزب السلام والديمقراطية المؤيد للأكراد في البرلمان التركي للضغوط التي تمارس عليه فيما يبدو، واقترح أسماء ثلاثة نواب بدلا من زعماء الحزب الذين اقترحهم في البداية. وذكر مسؤول وزارة العدل، أن الوفد المقرر أن يزور أوجلان السبت 32 فبراير، يتألف من مخرج الأفلام اليساري غير الكردي سري سوريا أوندر وألتان تان ذي، الخلفية الإسلامية إلى جانب الناشطة الكردية بروين بولدان. وكانت تقارير إعلامية سابقة أشارت إلى أن أوجلان يمكن أن يدعو إلى وقف إطلاق النار من خلال الوفد الكردي في إطار عملية تتصور انسحاب حزب العمال الكردستاني من تركيا ثم نزع سلاحه في النهاية مقابل إصلاحات تدعم حقوق الأقلية الكردية في البلاد.