أمر القاضى الجزئى بمحكمة جنوبالجيزة، بتجديد حبس تشكيل السطو الملسلح المكون من 8 متهمين ارتكبوا جريمة السطو المسلح على سيارة هشام رامز محافظ البنك المركزى، وقتل أمين شرطة بقوة الحراسات الخاصة، فى صباح يوم الأربعاء من الأسبوع الماضى، على محور صفط اللبن، لمدة 15 يوم أخرى على ذمة التحقيقات الجارية معهم بإشراف أحمد البحرواى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة. وذلك بعد تحقيقات مطولة باشرتها نيابة الحوادث برئاسة أسامة حنفى، وجهت لهم خلالها اتهامات القتل العمد المقترن بالسرقة، والبلطجة، والإخلال بالأمن العام، وتصنيع وتصليح أسلحة، وحيازة أسلحة نارية وزخائر، عبارة عن بندقيتين آليتين، و3 فرد خرطوش، بالإضافة إلى حيازة مضبوطات أخرى لها علاقة بجرائمهم تتمثل فى 30 ألف جنيه و25 خط تليفون. وأوضحت التحقيقات أنه من بين المتهمين الثمانية المحبوسين، خمس فاعلين رئيسيين هم هانى فؤاد عوض، العقل المدبر لجرائم السطو، وشقيقه رجب، وشركائهم أحمد سعيد وحسين عوض، آخر يدعى كرم، وثلاثة متهمين شاركوا فى إخفاء السيارات الفارهة المسروقة، بينما يعرف المتهمون الثلاثة الهاربين بأسماء شهرتهم رفعت طلعت، وياسر عضمة، وسامح تيتة، اعترف 2 منهم أمام أحمد حلمى ومحمد علوانى وكيلي أول نيابة حوادث جنوبالجيزة، بارتكاب الجريمة، حيث أفاد المتهم أحمد سعيد بدر، أنه اشترك مع 7 متهمين آخرين فى تكوين تشكيل عصابى للسطو المسلح، يعاونهم 3 متهمين فى إخفاء المسروقات، وأن المتهم الرئيسى هانى فؤاد عوض، هو العقل المدبر للجرائم وصاحب السلاح المستخدم وهو من وفر السيارة البرادا لاستخدامها فى الانتقال إلى أماكن تنفيذ الجرائم، وقطع الطريق على السيارات الفارهة، وأنهم اجتمعوا قبل الحادث فى 12 فبراير الجارى، أى قبل الحادث بيوم واحد فى منزل هانى، وأعطاهم حقيبة بها السلاح لتهديد الضحايا، والسيارة البرادا التى تبين أنها مسروقة من شركة بترول بالقليوبية، وطلب منهم التحرك فى حشد واستقلال سيارة واحدة لضمان توافر سائقين منهم للسيارات التى يسطوا عليها. وخلال سيرهم قرب محور صفط اللبن أعجبتهم السيارة المرسيدس الخاصة بمحافظ البنك المركزى، فقام المتهم المعترف «أحمد سعيد» بتتبعها وقطع الطريق عليها على مطلع المحور، حتى نزل شركائه بالسلاح يتقدمهم رفعت وكرم، وأخرجوا سائق المرسيدس من السيارة واستولوا عليها، مضيفا أنه سمع صوت الطلقة التى قتلت أمين شرطة الحراسات الخاصة، وعرف فيما بعد أن القاتل هو رجب فؤاد عوض شقيق المخطط هانى، ثم أعجبتهم سيارة شروكى خاصة بصاحب شركة مقاولات، فهددوه وسرقوا السيارة وفروا هاربين. وأضاف المتهم أن هانى كان المخطط للتشكيل، وتولى مسؤلية بيع السيارات المسروقة أو التفاوض مع أصحابها لأخذ آلاف الجنيهات منهم وإعادتها، ثم تحصيل الأموال وتوزيعها على أفراد التشكيل، لكنه هذه المرة لم يتمكن من بيع السيارتين، لأنهم عرفوا من وسائل الإعلام، أن إحدى السيارتين تخص هشام رامز محافظ البنك المركزى، وأن حارسه مات فى الحال متأثرا بالعيار النارى الذى أصابه، فأخفوا السيارة عند المتهمين الثلاثة، حتى تم رصد أماكنهم وضبطهم. وأكد المتهم الثانى المعترف، أن التشكيل مكون من الثمانية المقبوض على خمسة منهم، أمام الثلاثة الباقين فاعتادوا المساهمة فى إخفاء المسروقات، وأنهم اشتركوا فى سطو على سيارات فارهة عديدة، مؤكدا أن هانى هو زعيم التشكيل وصاحب السلاح، فيما أنكر اشتراكه فى سرقة سيارة محافظ البنك المركزى. وتبين من التحقيقات أن قائد التشكيل، ما هو إلا تاجر مخدرات معروف صادر ضده أحكام بالسجن المؤبد، بينما شقيقه رفعت مسجل خطر مطلوب فى قضية قتل وهرب من عقوبة بالإعدام خلال أحداث الثورة، بينما قضى المتهم أحمد رجب عقوبة بالسجن المؤبد حيث قضى داخل السجن 20 عام، ثم خرج ليواصل سلسلة نشاطه الإجرامى.