تفاصيل جديدة كشف عنها جيران عبده عباس، مذيع التليفزيون المصرى، والذى عثرت مباحث القاهرة على جثته متعفنة بشقته فى عابدين، و تبين من خلال شهادة جيرانه أنهم فوجئوا برائحة غربية تخرج من شقته، فأنتابهم الشك، مما دفع الحارس إلى تقديم بلاغ إلى الشرطة بعد 20 يوما من أختفاء المذيع. إنتقلت «التحرير» إلى منزل مذيع التليفزيون المصرى، الموجود بشارع الشواربى للوقوف على ملابسات ما حدث، و تحدث إلينا نادى رجب 56 سنه، حارس العقار الذى شهد الواقعة، مؤكدا أن الوفاه لم تقع بفعل فاعل أو بسبب خلافات بين المذيع و بين أحد، لما عُرف عن الرجل من الأخلاق الحميدة، حيث كان يعيش بمفرده فى الشقة التى حصل عليها منذ أيام، ولا يتبادل الزيارات مع أحد نظرا لانشغاله فى عمله بصفة دائمة، كما أن المتوفى عُثر عليه داخل غرفة النوم مرتديا كامل ملابسه كاملة، بينما فى الوقت ذاته لا توجد أى بعثرة فى محتويات الشقة، مما ينفى الشبهة حول سرقته أو أستخدام العنف معه، حيث أن منافذ الشقة جميعها سليمة، ولا يُوجد يها آثار لكسر أبواب أو شبابيك. و أشار البواب أن المتوفى كان طيب السمعة، وليس له أية خلافات مع أحد أو أختلاط بأحد من جيرانه لإنشغاله الشديد بعمله. أما جيران المجنى عليه فأكدوا أن جارهم المتوفى ليس له علاقه بأحد، وكان لا يحب الاختلاط، لكنه وفى الوقت ذاته كان يتمتع بخلق عال وسمعه جيده بينهم، وأنهم أنتابهم الشك بعد أن انبعثت رائحة كريهة من الشقة، بينما فى نفس الوقت تغيب المذيع عن الظهور لفترة، ما جعلهم يربطون بين أختفائه والرائحة المنبعثة من الشقة فأبلغوا الحارس ومالك الشقة بضرورة كسر الباب، ليعثروا على جثته.