يستعد الرئيس الامريكي باراك اوباما لإلقاء خطاب حول حالة الاتحاد أمام الكونجرس الأمريكي بمجلسيهِ الشيوخِ والنواب. ومن المتوقع أن يركز أوباما في خطابه على الوضع الداخلي في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد الأمريكي آثار أزمة اقتصادية، إلى جانب قضايا خارجية. ولطالما استغل الرئيس الامريكي باراك اوباما خطاب حالة الاتحاد لتوجيه رسائل واضحة حول سياساته الخارجية والاقتصادية الى الجانب الاخر من معادلة السياسة الامريكية وهم الجمهوريون. وقد طغت سمة توضيح مواقفه على خطاباته السابقة، فيما تجنب في خطابه الاخير قبل اشهر قليلة إثر الانتخابات التي اعادته الى البيت الابيض لولاية ثانية، المواضيع الخلافية مع الجمهوريين. لكنه في خطابه الرابع، الاول في ولايته الثانية، سيضع النقاط على الحروف كما يراها خاصة فيما يتعلق بالوضع الداخلي. لكن السياسة وفق مراقبين لن تغيب عن المشهد الامريكي. ولو بحذر، وتكرارا لخطابات سابقة، سيتناول اوباما افغانستان، العراق، التغيرات في العالم العربي ومرة أخرى، وسيعلن عزمه على منع ايران من الحصول على السلاح النووي ودعم اسرائيل. يأتي خطاب اوباما هذا العام الى مجلسي الكونجرس الامريكي وهو منقسم على حاله بطريقة قلما شهدها التاريخ الامريكي، انقسام يقول متابعون انه يصيب السياسة الامريكية بشلل يهدد قدرة الرئيس على تنفيذ وعوده.