أدان بان كي مون ،الأمين العام للامم المتحدة، التجربة النووية لكوريا الشمالية اليوم ،الثلاثاء، وقال انها «مؤسفة». وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة ان مجلس الأمن قرر عقد جلسة طارئة لمناقشة احتمال فرض عقوبات جديدة على «بيونج يانج». وقال مارتن نسيركي ،المتحدث باسم بان، في بيان «يدين الأمين العام التجربة النووية التي أجرتها «كوريا الشمالية» اليوم، هذا خرق واضح وخطير لقرارات مجلس الأمن». واضاف من المؤسف ان بيونج يانج تحدت الدعوة القوية والصريحة من المجتمع الدولي لعدم القيام بمزيد من الاجراءات الاستفزازية. وجاء في البيان «الأمين العام قلق بشدة بشأن التأثير السلبي لهذا الفعل على زعزعة الاستقرار في المنطقة والجهود العالمية لعدم التسلح النووي». وقالت بعثة كوريا الجنوبية بالامم المتحدة انها دعت الى اجتماع طارىء للدول الخمسة عشرة الاعضاء بمجلس الامن في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة اليوم ،الثلاثاء، لمناقشة التجربة النووية. واضافت ان كيم سونج-هوان وزير خارجية كوريا الجنوبية سيتحدث لوسائل الإعلام في نيويورك بعد الاجتماع. وتتولى كوريا الجنوبية الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر وهو ما يمنحها القدرة على عقد الاجتماعات وضمان بقاء قضية كوريا الشمالية ضمن أولويات أقوى هيئة تابعة للامم المتحدة حتى نهاية شهر فبراير. وقال دبلوماسي غربي انه يأمل ان يقر المجلس بيانا أوليا يدين التجربة النووية اليوم الثلاثاء ويبدأ العمل على رد فعل اوسع للمجلس. وكان دبلوماسيون قد قالوا سابقا ان الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والاعضاء الاوروبيون يريدون ان يتبني مجلس الامن قرارا يفرض عقوبات جديدة على بيونجيانج في حالة اجرائها تجربة نووية ثالثة في تحد لقرارات اصدرها مجلس الامن في وقت سابق. واجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين في 2006 و2009 مما دعا مجلس الأمن لفرض عقوبات عليها من بينها حظر استيراد التكنولوجيا النووية وتكنولوجيا الصواريخ. ولكن الحصول على موافقة على اصدار المجلس قرارا قد يستغرق اسابيع. وفي الوقت الذي واضحت فيه الصين اعتراضها على اجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة يقول دبلوماسيو المجلس ان بكين حليف بيونجيانج قد تبدي بعض المقاومة لفرض عقوبات جديدة صارمة لتفادي اثارة غضب كوريا الشمالية. وقال الدبلوماسيون في نهاية الامر ان الصين يحتمل ان توافق على شكل ما من العقوبات على كوريا الشمالية في الاسابيع القادمة. وتبنى مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي مشروع قرار بتشديد العقوبات القائمة على بيونجيانج ردا على اطلاقها صاروخا في ديسمبر كانون الأول. وقال دبلوماسيون ان مشروع القرار استغرق شهرا لاقراره بسبب مقاومة الصين في البداية.