أعلنت وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية «ناسا» أن المسبار «كوريوستي»، الذي تم إطلاقه إلى كوكب المريخ أواخر العام 2011، بدأ في جمع عينات من صخور الكوكب الأحمر، وإرسال أول صور إلى مركز التحكم على الأرض. وقالت وكالة الفضاء الأمريكية، في بيان لها الأحد، إن مختبرها الفضائي أرسل صور لأحد الثقوب التي قام بحفرها في منطقة رسوبية على سطح المريخ إلى الأرض السبت، وأشارت إلى أن «كوريوستي» سوف يقوم بتحليل عينات من الأتربة الناتجة عن تلك الصخور، وقال مسئولون أن الصخور المسطحة على المريخ يُعتقد أنها دليل على وجود بيئات رطبة على سطح الكوكب الأحمر، اختفت منذ فترة طويلة. وقام المسبار الكوني، عن طريق أداة للحفر تم تزويدها على أحد أذرعه الآلية، بأول عملية حفر من نوعها على سطح المريخ، والحصول على عينات لناتج أعمال الحفر. وقال المسؤول بإدارة مهمة استكشاف المريخ بوكالة ناسا، جون جرونسفيلد، إن «الروبوت الأحدث تصميماً والأكثر تقدماً للعمل على الكواكب، يعمل الآن بكامل طاقته كمختبر علمي على سطح المريخ»، مضيفا إن «هذا هو الإنجاز الأكبر لفريق كوريوستي، منذ هبوطه في أغسطس (آب) الماضي، إنه ليوم آخر يجب أن تفخر فيه أمريكا».