رفضت الحكومة العراقية زيارة يوسف القرضاوي ،رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للعراق، مؤكدة أنها زيارة غير مرغوب فيها، وملمحة في الوقت ذاته الى امكانية اعتقاله حال دخوله بشكل غير شرعي. وكانت مصادر اعلامية ذكرت مؤخرا أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وجه دعوة الى رجل الدين يوسف القرضاوي لزيارة الاقليم، مشيرة الى أنه في حال وصول القرضاوي الى كردستان سيزور الانبار ويخطب في ساحات التظاهرات حول الازمة التي يمر بها العراق. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي على العلاق في تصريح للمركز الخيري لشبكة الإعلام العراقي اليوم الخميس إن زيارة القرضاوي أو غيره خلال الوضع الراهن الذي يمر به العراق مرفوضة بكل الأوجه لأن التعاطي مع المشاكل الداخلية وكمبدأ متعارف عليه في كل دول العالم يتم داخليا . وتابع العلاق، إن طبيعة الاشكاليات المثارة في العراق الآن هي مطالب جماهيرية والدولة والحكومة هي المعنية بالتعاطي معها، وعليه فإن دخول أي طرف خارجي على هذه القضية لا مبرر له ولا فهم له سوى انه خلط للأوراق ومحاولة لتعميق القضية التي تجري في المنطقة حاليا كاصطفافات طائفية وهو توجه خطير. وقال إن الحكومة لا ترغب أن يكون العراق بلد مكونات ولا ترغب أن يستنجد كل مكون بطرف خارجي في سبيل تحقيق بعض المكاسب ،مشيرا إلى أن هذا الأمر خطير على جميع الأطراف. ومن جانبه نفى مجلس محافظة الأنبار الأنباء التي ترددت حول زيارة القرضاوي الى المحافظة، وقال نائب رئيس المجلس ،سعدون عبيد الشعلان، في تصريح صحفي إن هذه الزيارة ليس لنا علم بها ولم تتم تهيئتها.