رفضت الحكومة العراقية زيارة رجل الدين، يوسف القرضاوي للعراق ،مؤكدة أنها زيارة غير مرغوب فيها ،وملمحة في الوقت ذاته إلى إمكانية اعتقاله حال دخوله بشكل غير شرعي . كانت مصادر إعلامية ذكرت مؤخرا، أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وجه دعوة إلى رجل الدين يوسف القرضاوي لزيارة الإقليم، مشيرة إلى أنه في حال وصول القرضاوي إلى كردستان سيزور "الانبار" ويخطب في ساحات التظاهرات حول الأزمة التي يمر بها العراق . وقال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي على العلاق، -في تصريح للمركز الخيري لشبكة الإعلام العراقي- الخميس 31 يناير، "إن زيارة القرضاوي أو غيره خلال الوضع الراهن الذي يمر به العراق مرفوضة بكل الأوجه لأن التعاطي مع المشاكل الداخلية وكمبدأ متعارف عليه في كل دول العالم يتم داخليا.
وتابع العلاق، إن طبيعة الإشكاليات المثارة في العراق الآن هي مطالب جماهيرية والدولة والحكومة هي المعنية بالتعاطي معها، وعليه فإن دخول أي طرف خارجي على هذه القضية لا مبرر له ولا فهم له سوى انه خلط للأوراق ومحاولة لتعميق القضية التي تجري في المنطقة. وأضاف العلاق، أن الحكومة لا ترغب أن يكون العراق بلد مكونات ولا ترغب أن يستنجد كل مكون بطرف خارجي في سبيل تحقيق بعض المكاسب ،مشيرا إلى أن هذا الأمر خطير على جميع الأطراف . و نفى مجلس محافظة "الأنبار" الأنباء التي ترددت حول زيارة القرضاوي إلى المحافظة، وقال نائب رئيس المجلس، سعدون عبيد الشعلان -في تصريح صحفي- "إن هذه الزيارة ليس لنا علم بها ولم تتم تهيئتها" .