انضم مئات من جنود فرنسا والنيجر آخرون للمعركة التي تشهدها مالي في مواجهة مسلحين إسلاميين يوم الاثنين 28 يناير في الوقت الذي دخلت فيه قافلة من قوات من النيجر وفرنسا أراضي مالي. وعبرت أكثر من مئة شاحنة وحافلة تقل جنودا الحدود بين النيجر ومالي عند بلدة أيورو. وعلى البلدة الحدودية رفض الكثير من السائقين الذين يتحركون بين أيورو وجاو تصويرهم والتحدث مع المراسلين خشية الانتقام منهم. وبلدة جاو هي بلدة في مالي تقع على بعد 234 كيلومترا إلى الشمال الغربي والتي تم تحريرها من إسلاميين خلال مطلع الأسبوع. وقال مامودو سيولي وهو سائق وافق على التحدث للصحفيين إنه بعد أن أصبحت قوات النيجر وفرنسا في طريقها لتعزيز القوات الفرنسية والافريقية التي تحارب المسلحين بالفعل فربما يسود الهدوء. وقال «أتمنى ذلك الآن، بعد أن عبر الجنود الحدود.. سوف ينام الناس مطمئنين». وتحارب فرنسا الإسلاميين إلى جانب قوات مالي وكذلك قوات من عدة دول افريقية لصد المقاتلين الإسلاميين، وفي وقت سابق من الشهر الجاري شن المقاتلون هجوما جنوبا في اتجاه باماكو العاصمة. ومنذ 11 يناير أجبرت الغارات الجوية الفرنسية إلى جانب القوات البرية الإسلاميين على التحرك شمالا. وخلال مطلع الأسبوع فر إسلاميون من بلدتي جاو وتمبكتو اللتين كانتا تخضعان لسيطرة مقاتلين متحالفين مع تنظيم القاعدة منذ الربيع الماضي.