دعا سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي الدبلوماسيين الأجانب إلى التعليق بلباقة أكثر حول الموقف الروسي من الأزمة السورية. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرس يوم 28 يناير «عندما ساعدنا مؤخرا، المواطنين الروس المقيمين في سورية بناء على طلبهم، ومعظمهم من النساء، في السفر الى روسيا على متن طائرات وزارة الطوارئ الروسية، سمعت مجددا تعليقات من الناطقة باسم الخارجية الامريكية التي قالت إنها ترى في هذا الحدث دليلا على أن روسيا خاب أملها في النظام (الرئيس السوري بشار الاسد) وتوقفت عن مساندته". وأوضح قائلا «أولا ، نحن لم نكن معجبين يوما بهذا النظام.. ولم نسانده أبدا»، مضيفا أن كل أفعال روسيا كانت موجهة لتطبيق بنود بيان جنيف، ومن بينها الإتفاق على تشكيل هيئة إدارية انتقالية، مما يؤكد رغبة موسكو في استقرار الوضع في تلك البلاد. واشار لافروف إلى أن"هذا هو موقفنا، ليس في دعم هذا الشخص أو ذاك في هذه المأساة.. آمل في أن يعلق الزملاء في البلدان الاخرى بطريقة أكثر لباقة على ما يجري في سورية من وجهة نظر أفعال روسيا». وأضاف لافروف أن من واجب اللاعبين الخارجيين أن يدركوا الواقع الحزين الناشئ في سورية والعمل على تطبيق بيان جنيف، وقال «أتمنى أن تدرك الولاياتالمتحدة ضرورة القيام بكل شيء لكي يتم تطبيق بيان جنيف. وعندما يذكر زميلي الأمريكي جون كيري ضرورة المساعدة من قبل روسيا، استطيع أن أقول إننا نحاول تقديم المساعدة ونساعد في جهود الاستقرار». وأعاد لافروف إلى الأذهان «نحن بالذات بادرنا إلى جانب كوفي عنان لعقد لقاء جنيف يوم 30 يونيو. ونحن في إطار المباحثات التي استمرت لمدة 8 ساعات استطعنا التوافق على البيان. وأهم ما جاء فيه هو إلزام جميع المشاركين في اللقاء بمطالبة جميع الاطراف السورية بوقف نزيف الدم وبمطالبة الاطراف بتعيين مفاوفضين للتوصل الى اتفاق حول قوام وصلاحيات الهيئة الانتقالية». وأشار الوزير الروسي إلى أن سبب عدم تطبيق الشروط لحد اللحظة الراهنة يبقى بالنسبة له لغزا، مؤكدا «نحن ندعم تطبيق هذه الاتفاقات ونعمل مع الحكومة ومع جميع المجموعات المعارضة على حد سواء. في حين أن أكثرية المشاركين الآخرين في جنيف يعملون فقط مع المعارضة وبشكل آحادي». وشدد لافروف على أن «مساعدتنا يجب ان تتضمن ايضا إقناع جميع من اجتمع في جنيف إدراك الواقع المأساوي القائم في سورية ووقف دعم الحرب».