نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صحة ما يقال عن "خيبة أمل" روسيا في نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن روسيا لم تؤيد هذا النظام وكانت ولا تزال تبذل جهودها لتحقيق الاستقرار في سوريا وتهيئة الظروف ليقرر السوريون بأنفسهم مصير قيادة البلاد. واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن ممثلي الدول الأخرى المعنية بحل الأزمة السورية، وعلى الأخص الولاياتالمتحدة، يعلقون على الموقف الروسي من التسوية المطلوب تحقيقها في سوريا بطريقة تخلو من بعض الصواب.
ونقلت وكالة "قنا" القطرية للأنباء عن لافروف ، في مقابلة صحفية أعقبت اجتماعه مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرس في موسكو اليوم "أرجو أن يعلق زملاؤنا من البلدان الأخرى على وجهة نظر روسيا حيال أعمال تشهدها سوريا بطريقة أكثر تعليلاً وصواباً". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، قد صرحت مؤخراً بأن روسيا غيرت موقفها من نظام الأسد، معتبرة أنه حلت بروسيا "خيبة الأمل" في هذا النظام.
وقال لافروف: "لم نُبد الإعجاب بهذا النظام في يوم من الأيام ولم نؤيده"، مضيفاً أن "كل أعمالنا الهادفة إلى المعاونة في تنفيذ اتفاق جنيف لتشكيل حكومة انتقالية لتسيير الأمور، تؤكد أننا نريد استقرار الوضع وتهيئة الظروف لكي يقرر السوريون بأنفسهم مصير قيادتهم وشعبهم وبلادهم. هذا هو موقفنا وليس دعم هذا أو ذاك من الشخصيات".