أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية المنتهية ولايتها هيلاري كلينتون مجددا اليوم الأربعاء أنها تتحمل المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في سبتمبر الماضي على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية وقالت إنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تلتزم بأمن المنطقة. وفي شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر، وأسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين آخرين، قالت كلينتون أتحمل المسؤولية، ولا يوجد من هو أكثر التزاما بتصحيح هذا الوضع مني. وكان أعضاء في الكونجرس قد اتهموا وزارة الخارجية بالتراخي، وخاصة في الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر 2001 . كما تعرضت كلينتون لانتقادات لقولها إن الهجوم على القنصلية في بنغازي كان عفويا، بينما كان في الواقع، عملية مخططة من جانب متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وشهدت اليوم الأربعاء أنها اتخذت إجراءات سريعة في مواجهة الهجوم، بما في ذلك خطوات لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين والمواقع الموجودة في المناطق المعرضة لتهديدات خطيرة في جميع أنحاء المنطقة. وفي نفس الوقت الذي تعرضت فيه القنصلية في بنغازي لهجوم، كانت هناك هجمات عنيفة على السفارات الأمريكية في القاهرة وصنعاء وتونس والخرطوم، فضلا عن مواقع أخرى يعمل بها دبلوماسيون أمريكيون . وأوضحت كلينتون إن مسؤولي وزارة الخارجية كانوا يحاولون الحصول على المعلومات في الوقت الحقيقي لتحديد كيفية الرد ولم يهتموا بما إذا كان المهاجمون جزءا من عملية مخططة أم يتصرفون بشكل عفوي كرد فعل على فيديو مسيء للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة وعرض على شبكة الإنترنت. واعترفت كلينتون اليوم الأربعاء لم يكن لدينا صورة واضحة وربما لم نقم جيدا بتوضيح أننا لم يكن لدينا صورة واضحة. وأشارت كلينتون إلى أن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة كان أحد الإجراءات التي قامت بها بعد الهجوم مباشرة. كما اتخذت الإجراءات اللازمة لتنفيذ التحسينات الموصى بها. وقالت للجنة إنها ملتزمة ببيانها العلني بتقديم المسلحين إلى العدالة. وقالت إنها ليس لديها معلومات حول تقارير بأن مشتبها به في تنفيذ هجوم بنغازي، وأفرج عنه في وقت لاحق، قد شارك الأسبوع الماضي في الهجوم الإرهابي على مجمع الغاز في الجزائر.