كشف تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» أن القوات السورية تستخدم صواريخ تتسم بعدم التمييز وتحتوى ذخائر صغيرة انفجارية، تشير الأدلة إلى استخدام القوات السورية قاذفات الصواريخ من طراز «بى إم 21 غراد» متعددة الفوهات لإطلاق القذائف العنقودية فى هجمات بالقرب من مدينة إدلب فى ديسمبر 2012، وفى بلدة اللطامنة شمال غرب حماة فى 3 يناير 2013. وتعد هذه الهجمات أول أمثلة معروفة على استخدام القوات السورية الذخائر العنقودية أرضية الإطلاق، وقالت المنظمة إنه لا توجد معلومات متاحة عن كيفية أو توقيت حصول سوريا على هذه الذخائر العنقودية، التى تم تصنيعها فى مصر. وحسب تقرير المنظمة، تحمل صواريخ الذخائر العنقودية من عيار 122 مم علامات «الهيئة العربية للتصنيع» المملوكة للدولة المصرية، وشركة مصرية تُدعى مصنع «صقر للصناعات المتطورة»، تم تصميم ذخائر «دى بى آى سى إم» التى تحتوى عليها الصواريخ للاستخدام ضد الأفراد والمركبات على السواء. ويبلغ حجم كل ذخيرة صغيرة منها حجم بطارية من نوعية «دى» ويعلوها شريط أبيض مميز. ليس من المعروف ما إذا كانت الصواريخ عيار 122 مم من طراز «صقر 18» أو «صقر 36»، اللذين يحتويان على 72 و98 ذخيرة صغيرة على الترتيب. وقال ستيف جوس مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان فى «هيومان رايتس ووتش»، «تقوم سوريا بتصعيد وتوسيع استخدامها الذخائر العنقودية رغم الإدانة الدولية لاستخدامها هذا السلاح المحظور، وهى تلجأ الآن إلى نوع من الذخائر العنقودية يشتهر بالعشوائية وعدم التمييز، ويمثل تهديدًا خطيرًا للتجمعات السكنية المدنية». كانت ووتش وغيرها من المنظمات قد نشرت من قبل تقارير عن استخدام القنابل العنقودية التى يتم إسقاطها من الجو، وقالت إنه يجب على الحكومة السورية أن توقف على الفور أى استخدام للذخائر العنقودية، التى قامت 111 دولة بفرض حظر شامل عليها من خلال معاهدة دولية. قاذفة الصواريخ السوفييتية الصنع من طراز «بى إم 21» متعددة الفوهات، هى نظام محمول على شاحنة وقادر على إطلاق 40 صاروخًا بشكل شبه متزامن. وتتمتع الصواريخ بمدى يتراوح بين 4 و40 كيلومترًا، كما تشتهر باستحالة توجيهها الدقيق لافتقارها إلى نظام توجيه، وافتقار هذه الصواريخ إلى الدقة يفاقم من خطر تأثير المساحة الواسعة للذخائر الصغيرة التى تحتوى عليها. وقالت «هيومن رايتس ووتش» إنه يمكن لهذه الصواريخ التى يتم إطلاقها فى مجموعات، إحداث إصابات مدنية واسعة النطاق إذا استخدمت فى مناطق سكنية.