اجلت المحكمة العسكرية العليا اليوم، الاثنين، الحكم فى القضية المتهم فيها 26 من اهالى جزيرة القرصاية الى 28 يناير القادم رغم ان القضية كان مقرر الحكم فيها اليوم. ونظم اهالى الجزيرة وقفة احتجاجية امام المحكمة، مطالبين بايقاف المحاكمات العسكرية التى يتعرض لها 26 متهما من اهالى الجزيرة، وذلك اثناء النطق بالحكم فى قضية القرصاية. حيث وجهت المحكمة العسكريةتهمة الاعتداء على قوات الجيش ل 26 متهما من الاهالى، وحسب اهالى الجزيرة فان قوات الجيش استولت على 25 فدانا من اراضى الجزيرة، رغم حصول الاهالى على حكم فى عام 2007 باحقية الاهالى فى ارض الجزيرة، وان اخر هجوم تعرض الاهالى له كان فى 18 نوفمبر الماضي استشهد على اثره الشاب محمد عبد الموجود 25 عاما، واصيب العشرات من اهالى الجزيرة، والقى القبض على 26 لمحاكمتهم عسكريا. وقال مجدى يوسف، احد اشقاء المقبوض عليهم، ان القضاء العسكري يحاول اذلال الاهالى، وقد رفضوا حضورهم اليوم اثناء النطق بالحكم يتم معاملتهم معاملة سيئة. وقال الفنان العالمي محمد عبلة، احد سكان الجزيرة، انه فى عام 2007 تعرض اهالى الجزيرة لهجوم شرس من الجيش، حيث ادى الاهالى ملحمة تاريخية ضد اعتداء القوات المسلحة على اراضيهم، ومنذ ذلك التاريخ ويضع الجيش يده على اراضي الاهالى بالجزيرة، رغم احقية الاهالى فى الارض بحكم قضائي، واجبروا ثلاثة من اهالى الجزيرة بالتوقيع على تنازل عن اراضيهم، والا سيتم اتهامهم بقلب نظام الحكم، لافتا الى ان المتهمين ال 26 من اهالى الجزيرة والمحتجزين بسجن الاستئناف يعاملون معاملة غير ادمية. من جانبه قال ابراهيم رضوان، محامى اهالى الجزيرة، ان المحكمة تعللت بانها لم تقرأ أوراق القضية، كما انها مدت النطق بالحكم لمدة اسبوعين، وتلك المدة تعد فترة كبيرة فى عرف الاحكام العسكرية. وتابع رضوان «ان القضية تخلوا من كافة الاسانيد وادلة الادانة، كما ان عقد الارض الذى قالت القوات المسلحة انه مشهر بالشهر العقارى ثبت انه لشقة بشارع الهرم».