ربما يتفوق الرئيس محمد مرسى على مبارك فى قدرته على فتح شهية الفنانين لتقديم أغنيات عنه وعن جماعته وسياسة حكومته، وقراراته وتراجعاته عن تلك القرارات، فإذا كان أكثر ما يؤخذ على أغنيات عصر مبارك أن معظمها كان «بالطلب» وتأتى كلها تمجيدا وتخليدا له، إلا أن أغنيات مبارك لم تنطلق سريعا فور توليه الحكم، فى حين أن مرسى له نصيب كبير منها بعد ستة أشهر فقط من جلوسه فى قصر الاتحادية، حينما أصبح رئيسا للبلاد، فمثلا هناك عشر أغنيات مؤيدة لقرارات الرئيس محمد مرسى، تمجد فيها بسبب ودون سبب، ومن أبرزها «كلنا مع الرئيس» التى قدمها أولاد أبو إسماعيل فى اعتصامهم أمام مدينة الإنتاج الإعلامى. فى المقابل هناك ثلاثون أغنية على الأقل تعارض مرسى، مما يعنى أن فترته الرئاسية الأولى «أربع سنوات» سوف تتيح لنا رقما قياسيا فى عدد الأغنيات التى تنتقد حكمه، فمعدل خمس أغنيات كل شهر يبدو رقما كبيرا جدا يصل إلى 240 أغنية خلال الأربع سنوات. هذا بخلاف الأغنيات التى لم تلقَ رواجا. ومن بين أبرز الأغنيات التى وجهت لأصدقاء الرئيس من جماعة الإخوان المسلمين «مهرجان شعبى للبلتاجى» التى تنتقد علاقة الصداقة التى تجمعهما، ودفاع البلتاجى المستمر عن الرئيس، أيضا هناك أغنية موجهة للدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، وتحمل عنوان «جدو المرشد عنده جماعة»، ومعظم الأغنيات هى لمطربين غير معروفين، ولفرق جديدة، سما المصرى أيضا أهدت الرئيس مرسى أغنيتين انتقدت فيهما أعضاء جماعته فردا فردا، وكذلك مشروع النهضة، وهما «بلطج بلطج»، و«يا حبسجية». vرامى عصام أيضا قال رأيه بصراحة فى جماعة الإخوان المسلمين من خلال أغنيته «الكائن الإخوان». وشارك كذلك هانى عادل بأغنية «السيد فخامة الرئيس»، التى تم إطلاقها بعد حادثة قطار أسيوط. الماراثون أيضا انضم إليه شعبان عبد الرحيم بأغنية ساخرة حملت عنوان «مبروك علينا الحرية»، التى تنتقد فترة حكم الرئيس مرسى حتى الآن، وبطريقة غير مباشرة انتقد مدحت صالح الأوضاع الحالية، خصوصا تلك التى تتعلق باتهامات شيوخ الفضائيات للجميع بالبعد عن الدين، وذلك من خلال أغنيته «مسلم والرك على النية».