بعد توقف دام ما يقرب من 3 اشهر، بدأ الصراع بين جبهتي ثابت وعبد الغفور يطفو على المشهد السياسي من جديد، ولجأ حزب النور لاستخدام الدعوة السلفية حتى تعلن عن ان حزب الوطن الذي سيرأسه عبد الغفور لا ينتمى الى الدعوة . وقالت الدعوة السلفية ان انتساب الوطن الينا هو أمر مخالف للواقع ومنافٍ للمنطق ولا يتصور أن تتبنى جماعة واحدة دعم أكثر من حزب في آنٍ واحد ولا يمكن تسمية كلاً منهما ذراعًا سياسيًّا مؤكدة ان «النور» هو الذراع السياسي للدعوة السلفية بقرار مجلس الشورى العام الصادر في «30-6-2011» وهو ما يؤكد ان ذلك ليس لمجرد أن مؤسسيه ينتمون إلى التيار السلفي أو حتى إلى جماعة «الدعوة السلفية». واضافت في بيان لها ان الرؤية السياسية لكل من «الدعوة السلفية» و«حزب النور» واحدة، وهي تتضمن التمسك بالشريعة الإسلامية بفهم سلف الأمة مع العمل بكل الممكن وبيان حكم الشرع فيما نعجز عنه موضحة «هذا منهج مميز يمثِّل الميثاق الذي به تأسس الحزب، مع الاجتهاد في اختيار الشخصيات القادرة على التعبير عن هذه الرؤية عن قناعة تامة بها، والالتزام بالمواقف المنهجية والسياسية التي يتخذها الحزب من خلال العمل المؤسسي». واكدت ان أفراد الدعوة السلفية يبذلون من وقتهم وجهدهم وأموالهم في دعم حزب النور؛ لأنه الأداة السياسية لدعم منهجهم الإصلاحي الذي يتبنونه. واشارت الى وجود الكثير من الأحزاب المدعومة من جماعات أو رموز إسلامية أو سلفية أخرى غير جماعة «الدعوة السلفية» وهو أمر لابد أن تتسع له الصدور، وأن يُتعامل معه وفق أدب الخلاف في شريعتنا التي ندعو للتحاكم إليها مبدية ترحيبها بمشايخ ورموز ودعاة الدعوة السلفية بأي طلب نصح يرد إليهم من أفراد أو جمعيات أو أحزاب مستدلة بقول الرسول «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» موضحة ان تقديم النصيحة لمن طلبها شيء واعتبار حزب ما ذراعًا سياسيًّا للدعوة السلفية أمر آخر ودعت الدعوة السلفية جميع أبنائها على الاشتراك في حزب النور من باب الدعم المادي للحزب في حملته الانتخابية المقبلة ومن جهته، قال الدكتور السيد مصطفى خليفة نائب رئيس حزب النور ان الحزب وجه الدعوة لمرجعيات حزب النور لحضور الجمعية العمومية الثانية لها يوم 9 ينايرو وانها ستنعقد طبقا للائحة التي ارجأت من يوم 10 يناير الماضي ليتم استكمالها في 9 يناير المقبل لاختيار رئيس الحزب، مشيرا الى ان الجمعية العمومية تضم ما يقرب من 350 عضو وأشار الى ان الهيئة العليا ستجتمع بعد 24 ساعة من انعقاد الجمعية العمومية واختيار رئيسها من اجل الاتفاق على نائب الحزب الجديد وامين عام الحزب وبقية المناصب وفجر خليفة مفاجأة بتأكيده على انهم لم يستقبلوا اية اللحظة استقالات رسمية حتى هذه اللحظة من قبل جميع من اعلنوا انضمامهم لحزب الوطن وانهم لم يشاهدوا الا صورهم على الصحف وتصريحات منهم لاعلان استقالاتهم وانه لا يوجد مستند واحد يثبت ان احد قد تقدم باستقالته من الحزب. ومن جهته، استنكر سامح الجزار امين حزب النور بالقاهرة المستقيل بيان الدعوة السلفية قائلا «نحن في حزب الوطن نظرتنا اوسع واشمل حيث ننظر لعموم السلفيين كما نتمنى التوففيق لحزب النور مشيرا الى ان كلا من المشايخ احمد فريد احمد حطيبة سعيد عبد العظيم» اعلنوا دعمهم لفكرة انشاء حزب جديد مشددا على انهم سيمثلون مرجعيات حزب الوطن متحديا " لقد قالوا ان حزب الوطن هو ذراعا اخر للدعوة السلفية ومن جانبه، قال الشيخ سعيد عبد العظيم عضو مجلس امناء الدعوة السلفية ان الكثير من المستقيلين من حزب النور منتسب للدعوة السلفية وان الوطن يعبر عن جموع السلفيين على مستوى الجمهورية وقاموا بوضع ايديهم في يد الشيخ حازم ابو اسماعيل، وأؤيد حزب الوطن تماما ومن جهته، رد سيد ربيع عضو امانة حزب النور بحدائق القبة على نفي الدكتور السيد خليفة لوجود استقالات رسمية قدمت للحزب عن ان جميع اعضاء الحزب بحدائق القبة قدموا استقالاتهم ونشروا نص الاستقالة على الموقع الاجتماعي «فيسبوك».