تشارك مصر برئاسة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل فى القمة الاستثنائية للساحل والصحراء التى ستعقد بالعاصمة التشادية نجامينا خلال الفترة من 15 وحتى 17 يناير المقبل. وقالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الافريفية ان التحضيرات لقمة الساحل والصحراء ستبدا فى 11 يناير وحتى 15 يناير من خلال اجتماعات لكبار المسئوليين ثم على المستوى الوزارى ثم على مستوى القمة خلال الفترة من 15 وحتى 17 يناير القادم . واضافت السفيرة منى عمر فى تصريحات صحفية للمحررين الدبلوماسيين ان مصر مهتمة باعادة احياء هذا المحفل على اساس اننا نعتبر منطقة الساحل والصحراء لها اهمية قصوى بالنسبة للامن القومى المصرى، لافتة الى ان هذا المنطقة تقع فيها دولة مالى حاليا بها المشكلة التى تسعى مصر للقيام بدور رئيسى فيها وهى منبع الكثير من المشكلات التى نعانى منها فى مصر مثل مشكلة الاتجار فى المخدرات او الاتجار فى البشر او الاتجار فى السلاح فهذه كلها مشكلات ناجمة عن الفوضى الأمنية الموجودة فى هذه المنطقة وتداعيات مثل المشكلة الليبية والاذى ترتب عليه العديد من المشاكل فى المنطقة حيث كانت هناك محاولة اغتيال رئيس موريتنايا والمشكلة التى حدثت فى مالى وايضا افريقيا الوسطى بها مشاكل واشتباكات قوية جدا تكاد تصل الى العاصمة فكل ذلك مشاكل ناجمة عن ما حدث فى ليبيا بصفة عامة والتسيب الامنى الموجود فى المنطقة بصفة خاصة وهو له تأثير مباشر علينا فى مصر. ونوهت مني عمر عن اعادة هيكلة هذا التجمع من خلال الميثاق الرئيسي له واقتراح مصر بانشاء لجنتين للسلم والأمن والأخرى خاصة التنمية، ومن المقرر أن يبحث الإجتماع القادم في هذه الوثائق الأساسية للتجمع لإعتماد ميثاقه الجديد؛ للقيام بدور حقيقي لإحياء عملية التنمية الشاملة وحماية الامن القومي لدول هذه المنطقة موضحة انه من المفترض ان تعقد القمة العادية للساحل والصحراء عقب القمة الاستثنائية بشهر او شهرين بالسودان. وشددت على ان مصر قادت عملية اعادة احياء التجمع وانضمت لنا كل من المغرب وتونس وليبيا نفسها التى ارادت استمرار هذا التجمع فى ثوبه الجديد وبالتالى بدأنا سلسلة من الاجتماعات التحضيرية على اساس ان نعمل اعادة هيكلة للتجمع فبدأنا نرى ميثاق التجمع والمستندات او الوثائق الرئيسية المنشأة لهذا التجمع . وحول التدخل العسكرى في شمال مالي قالت السفيرة مني عمر أنه مصر لديها مبدأ وهو عدم ارسال قوات مواجهة ويكون بها اراقة لدم اسلاميين، مضيفة أن مصر تدخل في قوات حفظ سلام وتكون تحت مظلة الأممالمتحدة، مشيرة الي انه من المفترض أن القوات التي ستدخل ستكون تابعة لقوات غرب افريقيا «الإيكواس»، بالإضافة الي الموقف المصرى وهو أننا ضد التدخل العسكرى في مالي بصفة عامة، لكننا لا نخرج عن الإجماع الإفريقي، ولكن نؤكد علي استنفاذ كافة الوسائل السلمية قبل المضي في عملية التدخل العسكرى واضعين شروط ومعايير للموافقة عليها أهمها أن لا تمس المدنيين وأن يتم توجيهها للجماعات التي ترفض التفاوض «الإرهابية» لأن هناك بعض الجماعات الموجودة في شمال مالي وافقت علي التفاوض، مشيره الي ان القمة الإفريقية المقبلة لن تناقش هذا الموضوع لانه بالفعل تم مناقشته في جتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي وتجدر الإشارة أن هذا الإجتماع كان بمبادرة مصرية لبحث الوضع في مالي. واشارت الى ان الساحل والصحراء هو تجمع تم انشائها فى فبراير عام 1998 بطرابلس الليبية وكان المنشأ لها هو معمر القذافى الرئيس الليبى السابق وكان بالنسبة له بتدور فى محور قذافى تام وكان بيضم لها دول بعيدة عن الاساس الجغرافى المفروض انها قائمة عليه وهو دول الساحل والصحراء حيث ضمت دولة مثل جزر القمر التى ليس لها صلة بالمنطقة نهائيا وكان الهدف له هو نوع من التدعيم لموقفه هو كزعيم يسعى ان يكون الزعيم الافريقى فى القارة وبالتالى كان هناك حرص دائما على ان تكون اجتماعاتها قبل القمة الافريقية بحيث ان يخرج موقف . واوضحت ان عدد الدول المنضمة حاليا للساحل والصحراء 28 دولة وبالتالى فهى تزيد عن نصف دول الاتحاد الافريقى وعندما كان يأخذوا موقف يكون مؤثرا وكان بيعتمد قبل ذلك على الاغداق المادى على الدول الصغيرة الغير قادرة على المشاركة بنفسها وبميزانيتها هى فى هذه الاجتماعات ولكن الان عندما تغير الوضع بالنسبة لليبيا بات تحد واضح وكان هناك كثير من الاصوات تنادى بان يتم وقف هذا التجمع وانه ليس له اى داع خاصة وان هناك توقع وجود دول كثيرة ستكون غير قادرة على الاستمرار فيه.