أعلن سامي الفهري مدير قناة «التونسية» التلفزيونية الخاصة يوم الثلاثاء بدئه إضرابا عن الطعام في سجنه مطالبا بالافراج عنه، وفق ما اعلن محاميه في هذه القضية التي اتهمت فيها الحكومة بممارسة ضغوط على القضاء والمساس بحرية التعبير. وقال المحامي عبد العزيز السيد لشبكة فرانس برس: «إنه إضراب كامل عن الطعام، أي أنه (الفهري) يمتنع عن الطعام والشراب، حتى شرب الماء». والفهري مسجون منذ نهاية أغسطس في قضية فساد والحاق أضرار مالية بالتلفزيون العمومي التونسي، إبان فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ويطالب بتنفيذ حكم بالافراج عنه أصدرته محكمة التمييز في نهاية نوفمبر. لكن النيابة حالت مرتين دون حصول هذا الافراج. وأوضح المحامي أن النيابة العامة ووزير العدل (نور الدين البحيري) يرفضان تنفيذ هذا الحكم من دون وجود أي أساس أو سند قانوني. من جهته، أشار مستشار وزير العدل فاضل السائحي إلى أن الحكم الصادر عن محكمة التمييز «يفتقر الى الوضوح ولا يحق (للنيابة) ان تفسره» بهدف تنفيذه. وقد أحيلت القضية مجددا على الغرفة الاتهامية التي ستعقد جلستها في 3 يناير المقبل. وعشية اعتقاله، اتهم الفهري الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، بتحريك القضاء ضده على خلفية بث قناته برنامج "اللوجيك السياسي" الساخر. ويتضمن البرنامج فقرة "القلابس" وهي دمى متحركة ترقص وتغني وتجسم شخصيات حكومية وسياسية تونسية شهيرة مثل راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وحمادي الجبالي أمين عام الحركة ورئيس الحكومة، والمنصف المرزوقي رئيس الجمهورية.