لم يكن إيمان البحر درويش يتخيل أن عمله نقيبًا للموسيقيين سيجلب له كل هذه المشكلات والقضايا والشائعات بل والتهديد بالقتل أيضا! حفيد عبقرى الموسيقى الشيخ سيد درويش وجد نفسه متهمًا بأعمال البلطجة، من قِبل مصطفى كامل وكيل نقابة الموسيقيين، لكن النقيب الموقوف اختار أن يرد هنا على اتهامات مصطفى كامل، حيث قال: «كل هذا غير حقيقى، فمصطفى كامل ومعه مجلس النقابة يحاولون التشهير بى منذ فترة، واتهمونى بالاختلاس وأنا بدورى قمت برفع هذه الاتهامات إلى نيابة الأموال العامة، وتم عمل محضر لجرد النقابة وبرأنى من كل هذه الاتهامات، أما ما حدث أمام النقابة واتهام مصطفى كامل لى بإحضار بلطجية فهو غير حقيقى وأنا سأضعه خلف القضبان». إيمان البحر درويش أصر على أن وجوده فى نقابة الموسيقيين عصر يوم الإثنين الماضى، كان بعلم الشرطة لمحاولة التهدئة بين العاملين المعتصمين هناك، لا لتخريبها كما اتهمه كامل، وأضاف: اتصلت بمأمور قسم عابدين لأعلمه بالاعتصام، وقال لى أبلغه فى حالة تطور الوضع، ثم ذهبت وأخذت الشكاوى من المعتصمين، وتحركت بها إلى قسم عابدين لأسلمها لمأمور القسم. وتساءل درويش: «لو كان معى بلطجية فى أثناء وجودى فى النقابة حسب زعم مصطفى كامل، فكيف يعقل أن أذهب بنفسى إلى القسم؟ كما أننى كنت موجودا لمدة ثلاث ساعات فى النقابة وعندما حاول المعتصمون اقتحامها منعتهم طالبا منهم التزام السلمية». ثم تابع: «ومن بين من شاهدوا الموقف أحد الصحفيين الذى لا يعرفنى أو يعرف مصطفى كامل وشاهده وهو يجرى على السلم بالمسدس ويسبنى ويقول إنه سيقتلنى فى حين إننى لم أكن موجودا وقتها من الأساس، لكنه أراد أن يدّعى البطولة ويُظهر للمعتصمين أن من يحتمون بى سيتعرضون للضرب والقتل إذا تطلب الأمر». مصطفى كامل كان قد قال فى كلامه ل«التحرير» إن إيمان البحر درويش قام بتكسير الدور العاشر تماما، وهو ما نفاه إيمان البحر درويش: «لم يحدث أن كسرت أو تعرضت لأى شىء بالنقابة بالعكس، كنت أحاول الحفاظ على سلمية الاعتصام، لكن مصطفى كامل معروف عنه البلطجة وعلاقته بأشهر البلطجية فى مصر مثل نخنوخ، وله مكالمات مسجلة تثبت ما أقوله، وهو من قام بتكسير محتويات الدور العاشر حتى يتهمنى أننى فعلت ذلك، كما أنه لم يحضر للنقابة بصحبة الشرطة كما ادعى، والدليل أننى فى أثناء وجودى فى قسم شرطة عابدين جاء لمأمور القسم اتصال تليفونى من النقابة يطلبون منه إرسال النجدة لهم ويُسأل فى هذا مأمور القسم شخصيا».