كعادته رسم الأهلى البسمة على شفاه المصريين وحقق فوزا مستحَقًّا على فريق هيروشيما اليابانى بهدفين مقابل هدف فى اللقاء الذى أُقيم بين الفريقين أمس (الأحد) فى إطار بطولة كأس العالم للأندية التى تُقام على الأراضى اليابانية. تأهَّل الأهلى للدور نصف النهائى لملاقاة فريق كورينثيانز البرازيلى بطل أمريكا الجنوبية يوم الأربعاء المقبل. الشوط الأول انتهى بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما، حيث تقدم السيد حمدى للأهلى فى الدقيقة 15، وتعادل للفريق اليابانى هيساتو ساتو فى الدقيقة 32، ونجح نجم الأهلى محمد أبو تريكة فى إحراز هدف الصعود للفريق الأحمر فى الدقيقة 55 من الشوط الثانى، لينتهى اللقاء بهذه النتيجة وينجح حسام البدرى فى كتابة اسمه بحروف من نور مع الفريق الأحمر بعد الإنجازات التاريخية التى يحققها يوما بعد يوم. الأهلى بدأ اللقاء بنفس تشكيلة مباراة الترجى التونسى فى نهائى دورى أبطال إفريقيا وبنفس الطريقة 4-2-3-1 بوجود الرباعى الدفاعى فتحى ونجيب وجمعة وقناوى، وفى الوسط الثنائى غالى وعاشور وثلاثى وسط هجومى جدو والسعيد وسليمان ورأس الحربة وحيد السيد حمدى. الشوط الأول انقسم إلى نصفين، الأول سيطر عليه الأهلى تماما حتى الدقيقة 20، وتحرك على الأطراف، خصوصا عن طريق أحمد فتحى فى الجبهة اليمنى، وصنع الأحمر أكثر من فرصة، وكاد جدو يتقدم للأهلى فى الدقيقة الثالثة عن طريق انفراد كامل، ولكنه أضاع الكرة خارج المرمى، وأصاب الحارس الأساسى لهيروشيما ليخرج ويدخل بدلا منه الحارس البديل. وتَحرَّك الرباعى الهجومى للأهلى فى عمق الدفاع اليابانى، وكانت تمريرات غالى هى الخطورة الحقيقية للأهلى، ومن إحداها مر فتحى بامتياز من الجبهة اليمنى، ومرر عرضية أرضية للسيد حمدى الذى سددها فى المرمى مسجلا الهدف الأول للأهلى. وكان بمقدور الأهلى أن يقتل اللقاء بهدف ثانٍ، ولكن حالة التراجع الدفاعى بلا مبرر للفريق الأحمر أعطت الفرصة للفريق اليابانى الذى سيطر تماما على اللقاء من الدقيقة 20 حتى نهاية الشوط، ومر ميكيتش لاعب هيروشيما كثيرا من الجانب الأيسر ولم تفلح محاولات شديد أو سليمان فى وقف خطورة الكرواتى. وكانت الضربة القاصمة للأهلى إصابة حسام غالى، الذى خرج ليفقد الأهلى عقله المفكِّر، ويشترك أبو تريكة بدلا منه، ولكن لم يسهم أبو تريكة فى اللقاء حتى نهاية الشوط. وكالعادة أحرز فريق هيروشيما هدفه من ضربة ركنية عن طريق مهاجمه وهدافه هيساتو ساتو، وكاد الفريق اليابانى يحرز أكثر من هدف فى الشوط الأول، ولكن تَألُّق شريف إكرامى ورعونة لاعبى هيروشيما أنهت الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل فريق. حسام البدرى المدير الفنى للفريق الأحمر بدأ الشوط الثانى بعلاج أخطاء الفريق التى ظهرت مع نهاية الشوط الأول فأعاد عبد الله السعيد للعب بجوار حسام عاشور للسيطرة على منطقة وسط الملعب وهو ما تحقق بالفعل للفريق الأحمر الذى سيطر تماما على الكرة فى بداية الشوط الثانى، أما الفريق اليابانى فعاد إلى منطقة جزائه وأغلق البدرى المنطقة الشمالية التى صال فيها وجال الفريق اليابانى فى الشوط الأول عن طريق ميكيتش، وعاد وليد سليمان لمعاونه شديد قناوى مع تحرك نجيب لتلك الجبهة لإغلاقها تماما، بينما قام أحمد فتحى بالتغطية للداخل مع عودة عبد الله السعيد فى الوقت الدفاعى لمساعده فتحى. الأهلى نجح دفاعيا فى إغلاق منطقته ونجح هجوميا عن طريق تحركات فتحى الذى شكّل مع محمد أبو تريكة جبهة هجومية كبيرة وصل منها الأهلى إلى مرمى هيروشيما فى الدقيقة 51، وأحرز تريكة هدف التقدم للفريق الأحمر ليرفع رصيده إلى 4 أهداف فى كؤوس العالم للأندية ويتصدر الترتيب مع ميسى ودى نلسون البرازيلى. الأهلى تعلم الدرس جيدا مما حدث فى الشوط الأول ورغم تقدمه لم يعد إلى الدفاع ولكنه دافع مثل كرة اليد بطريقة الدفاع المتقدم ونجح الأهلى فى وقف خطورة الفريق اليابانى، ولولا أخطاء حامل الراية المتكررة فى عدم احتساب التسللات على الفريق اليابانى لكان مرمى الأهلى سيتعرض لخطورة، ولكن رغم تلك الأخطاء تألق شريف إكرامى وأنقذ مرماه من انفراد، وتكفَّل هيساتو بإضاعة الثانى. البدرى أدار اللقاء بموضوعية شديدة فأشرك محمود حسن (تريزيجيه) بدلا من السيد حمدى لإغلاق الدفاع ومنطقة وسط المعلب ثم أشرك محمد بركات بدلا من وليد سليمان الذى أثرت الإصابة على لياقته فى نهاية اللقاء، وسيطر الأهلى على الكرة فى نهاية الشوط الثانى لينتهى اللقاء بتأهل الفريق الأحمر لمباراة نصف النهائى ليواجه كورينثيانز البرازيلى ظهر الأربعاء على أمل تحقيق حلم التأهل لنهائى كأس العالم للأندية للمرة الأولى فى تاريخه.