اصدرت الجمعية الوطنية للتغيير بيانا ترفض فيه الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس مرسي كما تدين مسودة الدستور الجديد المزمع الاستفتاء عليها في منتصف ديسمبر الجاري، كما دعت الجمعية كافة جموع الشعب المصري بالنزول الي الميادين لرفض الاعلان الدستوري والاستفتاء على هذا الدستور، وفيما يلي نص البيان: ثورة حتى إنقاذ مصر إن الشعب المصري الذي قام بثورة عظيمة أسقطت نظاماً ديكتاتورياً جثم على صدر الوطن لمدة ثلاثين عاماً يقف اليوم بثورته على مفترق طرق فإما أن يصل إلى تحقيق غايات ثورته أو أن يقبل بالخضوع لما سمي بالإعلان الدستوري الذي يمنح الحاكم سلطة مطلقة أو أن يقبل بأن يسرق المستقبل دستور تمت كتابته في مقار تنظيمات الإسلام السياسي بعد إقصاء كل ألوان الطيف الوطني، وإن الجمعية الوطنية ترى في هذا الواقع تهديداً مباشراً لكل مكتسبات ثورة 25 يناير واحتكاراً لمستقبل وطن يتشارك فيه كل المصريين و إعلاناً لتقسيم الوطن وانقسام أبناءه وإشعالاً لفتن لن ترعى في من يعارض النظام إلاً ولا ذمة، وبناء عليه فإن الجمعية الوطنية للتغيير تعلن الآتي : 1- تهيب «الجمعية» بكل مصري وطني غيور على مستقبل الوطن وأمنه وحريته أن ينتفض فوراً بكل الميادين المصرية معبراً بكل الطرق السلمية عن رفضه للإعلان الدستوري ومشروع الدستور المزمع تمريره يوم 15 ديسمبر الجاري. 2- تؤكد «الجمعية» أنه بات من فرض الوطن على المصريين جميعاً أن يواصلوا الاعتصام في التحرير وكافة الميادين المصرية وأن يدعموا هذه الاعتصامات بكافة السبل حتى تحقيق مطالب الثورة لأن الضمان الوحيد للتحرر من الإستبداد القائم هو تصعيد الاعتصام والتظاهر . 3-تطالب «الجمعية» كافة فئات المجتمع من عمال وفلاحين وطلاب ونقابات مهنية وعمالية وكيانات سياسية بأن تعمل على توحيد جهودها من أجل تصعيد تدريجي يصل بالمد الثوري لكل بقعة يتمترس فيها النظام بما في ذلك القصور الرئاسية على امتداد الوطن مع التأكيد على أن حق التظاهر مكفول للجميع و أن مسؤولية أمن المتظاهرين يتحملها النظام. 4- تثمن «الجمعية» موقف قضاء مصر الشامخ الرافض لاحتكار الوطن وتأميم إرادته وتهديد مؤسساته، كما تهيب بكل قضاة مصر أن يحولوا دون كل إجراء استبدادي يسعى لإهدار العدالة. 5- تحيي «الجمعية» موقف المؤسسات الإعلامية التي قررت الاحتجاب وتسويد الشاشات تضامناً مع مطالب الثورة المصرية وتمرداً على إجراءات استبدادية وتناشد من لم يقرر أن يلحق بركب الثورة قبل أن يتهمه الشعب التخاذل، كما تهيب الجمعية بجموع الشعب المصري أن يقاطعوا الصحف التي لا تلتزم بقرار الأحتجاب يوم «الثلاثاء». 6- تعلن الجمعية عن تقديرها البالغ لموقف اساتذة الحقوق الذين امتنعوا عن التدريس احتجاجاً على العدوان السافر على السلطة القضائية. عاشت مصر حرة ... والمجد لشهدائنا الأبرار.