استحضر خمسة شعراء اعتلوا منصة رابطة الكتاب الأردنيين بطولة اهل غزة وصمودهم،، وهي أمسية وصفها الباحث عليان عليان بأنها أعادت الاعتبار لثقافة المقاومة في مواجهة الخذلان الرسمي العربي، ولامست جرح غزة وصمودها في مواجهة العدوان الصهيوني. الأمسية التي نظمتها لجنة فلسطين في الرابطة شارك في إحيائها الشعراء: أديب ناصر، صلاح أبو لاوي، موسى حوامدة، مهدي نصير وماجد المجالي بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين والمتابعين، لتكون واحدة من الأمسيات النوعية التي تنظمها الرابطة في هذا الموسم، كما أشار إلى ذلك عدد من الحضور. وقدم الشاعر موسى حوامدة قصيدتين تحملان صورتين متباعدتين، لكنهما تكملان بعضهما البعض،الاولى تناول فيها غزة في مواجهة عدوان 2009، والثانية تناولت العدوان الأخير، وفي القصيدتين ذهبت اللغة والصور إلى رسم ملامح البطولة والمقاومة عند الغزيين، منحازا الى خيار المقاومة ومبشرا بالنصر الآتي، ليقدم بعد ذلك الشاعر مهدي نصير قصائده التي حاكى في واحدة منها اليمامة، وما يعنيه هذا الاستحضار في التراث العرب. واختتم الشاعر ماجد المجالي الأمسية بقصائده الموجعة التي لامست الوجع الشعبي ودانت الموقف الرسمي العربي، من خلال اعتباره القضية الفلسطينية هي أساس الصراع. و قد أعادت الأمسية التي تم تنظيمها تضامنا مع صمود الأهل في غزة، الوهج لشعر المقاومة، واكدت من خلال قصائد الشعراء المشاركين فيها أن شعر المقاومة ما زال مؤهلا للحضور بقوة في مقدمة المشهد الثقافي العربي، خاصة وأن ما جرى ويجري في الشوارع العربية قد فتح أمام هذا النوع من الشعر بوابات جديدة، بعد أن حاول البعض الإشارة إلى تراجعه والتقليل من جدواه.