عمّان: ضمن برنامج "كتاب الأسبوع" استضافت المكتبة الوطنية بالأردن أول أمس الشاعر موسى حوامدة والفنان علاء شاهين. في بداية الأمسية التي أدارها عمر ابو الهيجاء والتي تناوب فيها الشاعر والفنان على تقديم الشعر والموسيقى ، أهدى الزميل حوامدة قراءاته للقاص العراقي عبد الستار ناصر، ومن ثم قرأ مجموعة من القصائد على أنغام الفنان شاهين على آلة العود. تمحورت القصائد - حسبما نقلت صحيفة "الدستور" - حول الرحيل وعذابات الروح وكان الموت حاضراً في ما قدمه حوامدة، الذي رسم جدلية عميقة من ثنائية الموت والحياة . في "قصائد ليست شعرية" استخدم حوامدة بعض الرموز والدلالات الإيحائية التي أفضت إلى الهم الإنساني المعيش في فلسطين ، حيث ألقى سلامه الموجع بين يدي أمه وأبيه الذي قادها إلى عتمة القبر، يقول: خطرت ببالي يا أمي قلت السلام عليك السلام على أبي الذي قادك للقبر السلام على قريتنا المنسية إلا من دوريات الجند والجواسيس ويمضي قائلا: سنوات تمر بلا صهيل تسابق الضوء تمر بلا جنون أو سكر تمر مثل سكين في عظم القرى تسلب منا وهج الصراع وخزينة الذكريات. وانتقل الشاعر بعدها - بحسب الصحيفة الأردنية - إلى حيث جراحات العراق وعذاباته ، وفي قصيدته "يا دم العراقي" وصف حوامدة حال العراق في الراهن والمعيش، واستحضر دم العراقيين المسفوح في الطرقات ، يقول في ذلك: اعتن يا دم العراقي بماء الخليج زده طمياً وشعراً وخوراً علقه على سعف جيكور وفي حديقة البريكان فوق سرير السياب في الكويت في منافي بلند والبياتي وسعدي في موت رعد جان في تجاعيد الصايغ في نشيج سركون في صمت نازك وانزواء مهدي في بيارق الحسن والحسين في دم السلالة فوق بلاط الخيانة عند عتبات النجف