ووزير الاعلام انتهك حق المشاهدين فى المتابعة اختفت المذيعة التي حملت كفنها بين يديها أمام المشاهدين على الشاشة بلا مقدمات، ووجد متابعوا القناة الثانية أنفسهم أمام نشرة اخبار الساعة التاسعة المعروضة على القناة الأولى فجأة وبلا مقدمات، ما كل هذا العبث؟ انه ماسبيرو في عهد حكومة الدكتور هشام قنديل، وصلاح عبد المقصود وزير إعلامه. المذيعة هالة فهمي في برنامجها «الضمير»، الذي يعرض في التاسعة مساء الأحد على القناة الثانية، خرجت وحملت كفنها بين يديها، وتحدثت إلى المشاهدين عن حق الشهداء، وبعد ربع ساعة من الحديث اكتشفت أن الهواء مقطوع عنها، وان البث تحول الي عرض باقي نشرة اخبار الساعة التاسعة المعروضة على القناة الأولى بعد نصف ساعة من بدايتها. تقول هالة: «لأول مرة في تاريخ التلفزيون يتم قطع برنامج على القناة الثانية، واذاعة بقية نشرة القناة الأولى، لكننا يبدو أننا سوف نرى الكثير في عهد الوزير صلاح عبد المقصود، لأنه بهذا انتهك حق المشاهدين في المتابعة، ويجب أن يقدم المواطنون بلاغات في هذا الشأن لأننا نتاقضي أجورنا من قوت هذا الشعب، ويجب ان نحافظ على حقه في المعرفة، وأكرر أنه ليس من حق الوزير أن يقطع عني الهواء». تؤكد هالة أيضا أنها من الطبيعي ان تحمل كفنها ووهي تعمل في ماسبيرو، تواصل: «اعتبر ان حاكم هذا البلد دعا لحرب أهلية، ونحن لسنا افضل من الشهداء والمصابين الذين يدافعون عن حريتنا، ولا احد أتي بحقوقهم». وبحسب ماتشير هالة أنها ظلت لربع ساعة تتحدث في البرنامج ظنا منها أنها على الهواء، ثم أخبرها أحد المعدين، بأن القناة تعرض النشرة الاخبارية، مبدية استغرابها من موقف مخرج البرنامج عبد السلام جنيدي الذي لم يخبرها بما حدث. واضافت: «حتى أنني بحثت عنه ولم أجده كي أفهم ماحدث، وعموما أنا ذهبت لأقوم بعمل محضر اثبات حالة في المبني ومعي ضيوف البرنامج، وسوف أخرج الأسبوع المقبل في موعدي على الهواء لأن هذا حقي».