إيقاف التسجيل مرتين بسبب أسئلة المذيع.. وانتهاء المونتاج في السادسة مساء رئيس قطاع الأخبار يختار مذيعة لا تتتقن اللغة العربية لإجراء الحوار هي المرة الثانية التي يظهر فيها الرئيس ،في حوار على شاشة التلفزيون المصري، وكما المرة الماضية التي كانت قبل شهرين تقريبا فإن هناك تساؤلات كثيرة حول اختيارات المذيعيين الذين أجريا معه الحوار، خصوصا وانهما أيضا من الوجوه غير المعروفة، فإن كان الرئيس محمد مرسي حينما أجرى الحوار الأول اختار مذيعا يحاوره كان عضوا بالحملة الإنتخابية للفريق أحمد شفيق، فإن رئيس قطاع الأخبار هذه المرة اختار له مذيعين متناقضين. الأول هو تامر حنفي «حماه كان عضوا بالحزب الوطني وفاز على قائمته في انتخابات مجلس الشعب 2010» مذيع بقناة النيل للأخبار، عاد مؤخرا من ليبيا بعد أن كان هناك خلال اشتعال الأوضاع بها، وكان وقتها يقوم بتغطية الأحداث لصالح إحدى الوكالات الإخبارية، أما المذيعه الثانية فهي شهيرة أمين مذيعه بقناة النيل الدولية، والمفارقة الغريبة أنها لاتتقن اللغة العربية، حيث اعتادت على قراءة النشرات إخبارية باللغة الإنجليزية وهو ما يعني أنها لا تستطيع أن تجري حوارات باللغة العربية بسهولة، وذلك بحسب ما أكدته مصادر من داخل ماسبيرو ل «التحرير»، وقد أشار المصدر إلى أن التحضير للحوار جاء مفاجئا، وبالتحديد صباح أول من أمس الخميس وتم الاختيار بشكل شبه عشوائي من قبل إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار، وبالفعل توجه المذيعين إلى قصر الاتحاديه في الثانية ظهرا، من أجل إجراء الحوار، ولم يتم التحضير للمحاور الخاصه للقاء، بل جاء إرتجاليا بشكل كبير، كما أكد المصدر أن التسجيل توقف مرتين بسبب تدخلات المذيع تامر حنفي في الحوار، وهو ما أغضب مؤسسة الرئاسة من المذيع، بينما لم يكن لشهيرة أية تدخلات، كما كان هناك توقف حينما تحدث الرئيس عن رفح ولم تكن هناك إجابة واضحه منه لذلك قرر إيقاف التسجيل والحديث مرة أخرى، وفي السادسة مساء وصل شريط الحوار إلى التلفزيون وتم عمل مونتاج له، وحذف بعض الفقرات منه، الغريب أن الحوار لم يعرض سوى في العاشرة والنصف مساء عقب إنتهاء لقاء الدكتور محمد البرادعي على قناة «النهار»، رغم أن البرنامج كان قد أعلن أنه سيتم التعليق على الحوار، ولكن حوار الرئيس ظل مؤجلا حتى انتهى لقاء البرادعي، وقد أشار البعض إلى أن «النهار» تلقت تهديدات بعدم التعليق على الحوار، ولكن رئيس القناة إبراهيم حمودة نفى ذلك في تصريحاته ل «التحرير» وأكد أن حوار الرئيس تم تأجيله عدة مرات من قبل التلفزيون من التاسعه والنصف وحتى العاشرة والنصف وكان الدكتور البرادعي متواجدا على الهواء منذ الثامنة مساء، وكانت فقرته تنتهي في العاشرة والنصف وهو ما منعه من التعليق على الحوار، بسبب تأجيل عرض حوار الرئيس.