هذا رجل متعدد الوظائف.. متعدد المواهب.. طبيب.. ومثقف.. وفنان.. وصديق مخلص. اسمه الكامل وسيم رشدى السيسى، وهو اسم معروف فى الأوساط الصحفية.. وفى التليفزيون.. إضافة إلى مهنته الأساسية.. أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية. إنه علم من أعلام طب المسالك البولية.. إذا لم يكن أعلاهم وأشهرهم. ما زرت طبيبا من أطباء المسالك البولية.. وهم كثير فقد تجاوزت الثمانين، وما أدراك ما الثمانين ما زرت طبيبا فى هذا التخصص الدقيق وذكرت اسم وسيم، حتى ترتفع كلمات الثناء والتقدير والاحترام، ويعتبره أكثرهم أستاذ الأساتذة. عرفت وسيم منذ أكثر من ثلاثين عاما عن طريق صديقنا المشترك الدكتور محمد شرف أستاذ الفيزيوثيروبى (العلاج الطبيعى) وقضينا أجمل السهرات معا ضمن مجموعة من الأطباء والصحفيين. وفى منزل وسيم الواسع الفخم.. أكلنا وشربنا حتى تأتى الفقرة الفنية، كأننا فى فندق 7 نجوم.. والفقرة الفنية فى بيت وسيم هى فقرة اكتشاف المواهب فى الموسيقى والغناء من شباب وشابات درسوا ودرسن الموسيقى والغناء.. وكم استمعنا إلى معزوفات وأصوات من البراعم الشابة أفضل من المحترفين. ونبوغ أو حتى عبقرية وسيم الطبية وراءها جهد متصل فى الدراسة والتعلم والتمرين.. فقد حصل على درجتى دكتوراه من إنجلترا تشهدان له بالتفوق والنبوغ من شبابه الباكر. وفى الصالون الثقافى الذى أشرت إليه فى السطور السابقة استمعنا أحيانا إلى دراسات محترمة فى علم «ايجيبت أولوجى» أو علم المصريات القديمة.. ويتحول الكلام إلى شىء من طقوس الفراعنة العظام. والذين يشهدون ويستمعون إلى هذا الرجل لا يخالجهم الشك فى أنه ربما عاش حياة الفراعنة.. عاش معهم منذ ألوف السنين، ثم عاد إلى الحياة ليتحدث عنهم.. وربما يكون أولادى الخمسة من أكثر الناس إعجابا بهذا الدكتور العالم المتمكن. ولكن مواهب وسيم تذهب به بعيدا.. فهو يدرس حاليا الظواهر الجوية غير الطبيعية.. مثل الأطباق الطائرة. ربما نقف مدهوشين إذا علمنا أن وسيم يعتقد وليس يظن.. أننا لسنا فى هذا الكون الهائل وحدنا.. وأن هناك عوالم أخرى.. وحضارات أخرى قد نصل إليها أو تصل إلينا فى المستقبل. وبعد كل هذا وربما قبل كل هذا فهو مؤلف.. وما أعرفه أن له كتابا هاما بعنوان «مصر التى لا تعرفونها».. ومعه حق. فأكثر المصريين لا يعرفون عن مصر إلا أقل القليل. صداقتى بهذا الرجل العظيم تعود إلى أكثر من ثلاثين عاما.. ولعل صديقى العظيم عندما يقرأ هذه السطور يتذكرنى بزيارة مجانية ليرى ما فعلت بى الأيام.