قالت مصادر إسرائيلية وأمريكية أن واشنطن تعمل بجد لحشد عدد كاف من أعضاء مجلس الأمن الدولى معها لتقويض المبادرة الفلسطينية، بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة خلال اجتماع الجمعية العامة حتى تتجنب استخدام حق النقض «الفيتو». ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى عن المصادر قولها «إن الولاياتالمتحدة تبذل مساعى حثيثة حتى لا تتعرض لإحراج محتمل من استخدام الفيتو لتقويض التصويت الأممى من خلال حشد الأعضاء للتصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت حتى يصبح التصويت غير ضرورى» .
وفى إشارة محتملة لتلك المساعى الأمريكية، قالت المبعوثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس «هناك العديد من الأعضاء يشعرون بالقلق من توقيت المبادرة فى مجلس الأمن».
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المسئولين الأمريكيين بما فيهم الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» أعلنوا بصراحة عن اعتراضهم للمبادرة الفلسطينية الأحادية الجانب لأنها تأتى على حساب استئناف محادثات السلام الثنائية مع إسرائيل، حيث قال فى وقت سابق، تعقيبا على امكانية وصول المبادرة الفلسطينية لمجلس الأمن «إذا قُدمت إلى مجلس الأمن، سنعارضها بقوة لأننا نرى أنها ستؤتى بنتائج عكسية، ولن تقود إلى ما نريده وهو حل الدولتين» .