عشية بدء الدورة ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة, شنت الولاياتالمتحدة لإجهاض إعلان قيام الدولة الفلسطينية, من خلال سعيها الحثيث لحشد عدد كاف من أعضاء مجلس الأمن الدولي معها, حتي تتجنب استخدام حق النقض الفيتو. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن الولاياتالمتحدة تبذل مساعي حثيثة حتي لا تتعرض لإحراج محتمل من استخدام الفيتو لتقويض التصويت من خلال حشد الأعضاء ضد القرار, أو الامتناع عن التصويت حتي يصبح غير ضروري. وأشارت الصحيفة إلي أن العديد من المسئولين الأمريكيين بمن فيهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلنوا صراحة عن اعتراضهم علي المبادرة الفلسطينية أحادية الجانب لأنها تأتي علي حساب استئناف محادثات السلام الثنائية مع إسرائيل. ومن جانبه, أكد بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن محاولة إعلان الدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة ستبوء بالفشل, وأنه لا داعي للقلق مع استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض ضدها, كما قلل من أهمية الجمعية العامة من الأساس, واصفا إياها بأنها بمثابة برلمان للمنظمة الدولية, علي عكس مجلس الأمن. واتهم نيتانياهو الفلسطينيين بعمل كل ما هو ممكن لنسف مفاوضات السلام المباشرة. وفي تطور آخر, يعقد مندوبو اللجنة الرباعية الدولية اجتماعا في نيويورك خلال ساعات, في محاولة أخيرة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, والحيلولة دون مواجهة بشأن دولة فلسطينية. وفي سياق متصل, أعلنت كل من النرويج واليونان تأييدهما للاعتراف بإعلان قيام الدولة الفلسطينية. وعلي الصعيد نفسه, ذكرت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط, وتمثل إسرائيل وتركيا ومصر وفلسطين أهم أطرافها, قد وضعت الولاياتالمتحدة في مأزق حقيقي قد يؤدي بها لدفع ثمن صداقتها مع إسرائيل.