فرنسا.. الدولة الأوروبية الأولى من حيث عدد السكان المسلمين (نحو 5 ملايين مسلم)، كانت أول من بدأ بحظر النقاب، ومن بعدها جاءت بلجيكا، مما أثار استياء وجدلا واسعا فى العالم الإسلامى، الذى ينظر إلى القرار على أنه عدم احترام الممارسات الدينية وتقييدها. والآن، الصلاة فى شوارع العاصمة الفرنسية أصبحت «جريمة» بدءا من أمس (الجمعة)، بموجب أحدث القوانين التى أصدرتها الحكومة الفرنسية، حيث حذّر كلود جيان وزير الداخلية الفرنسى، أول من أمس (الخميس)، من أن الشرطة ستلجأ إلى العنف، إذا ما امتنع المسلمون أو معتنقو أى عقيدة أخرى عن تنفيذ القانون الذى صدر من أجل الحفاظ على الأماكن العامة الباريسية «علمانية».
وكما أعلن نيكولا ساركوزى الرئيس الفرنسى، من قبل أن التعددية الثقافية قد فشلت فى فرنسا، فمن الممكن أن يتسع نطاق الحظر إلى باقى فرنسا، وخصوصا مدينتى البحر المتوسط (نيس ومارسيليا)، حسبما ذكر جيان الذى يرى أن الصلاة فى الشارع «تنتهك المبادئ العلمانية»، وأن الشارع لقيادة السيارات فقط، وليس للصلاة، مؤكدا أن جميع الزعماء المسلمين متفقون معه فى الرأى، على الرغم من أن الشيخ صلاح حمزة إمام أحد المساجد فى باريس، قال إنه ليس مقتنعا بصورة كاملة بالقانون الجديد، وعبر عن استيائه بقوله «نحن لسنا ماشية».. وفى غضون ذلك، أصدرت الحكومة الهولندية قرارا بحظر ارتداء النقاب، لتحّل هولندا بذلك ثالثة بعد فرنساوبلجيكا.