كشف الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الانتربول» رونالد نوبل عن مساعدات قدمتها المنظمة لبعض دول الربيع العربي التي طلبت دعمها لتتبع وإعادة الأموال التي صدرها الرؤساء المخلوعون إلى الخارج. وقال نوبل في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس المنظمة كو بون هوي والمدير العام لمديرية الأمن العام الأردنية الفريق أول الركن حسين المجالي على هامش المؤتمر الحادي والعشرين للانتربول الإقليمي الآسيوي اليوم الاثنين، إن المنظمة لا تهتم بالأمور السياسية ولكنها ساعدت بعض دول الربيع العربي التي طلبت دعمها لتتبع وإعادة الأموال التي صدّرها الرؤساء المخلوعون إلى الخارج، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية تقوم بتوفير بالمعلومات وتوفر قواعد بيانات عن المطلوبين وذوي الأسبقيات دوليا. وأضاف إن المنظمة وفي حال تعلق الموضوع برأس الدولة فيجب أن يكون طلب المتابعة أو إلقاء القبض عليه من قبل مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الطلب يجب إن يتلاءم مع دستور وقوانين المنظمة، مؤكدا أن الانتربول لا تتدخل بالقضايا ذات الطابع السياسي نهائيا. وأشار إلى وجود لجنة خاصة في المنظمة تنظر بتظلمات المواطنين بغض النظر عن تبعيتهم، لافتا إلى إمكانية أي شخص تقديم الطلب إليها للنظر بتظلمه والتأكد من دقته وصحة إجراءات طلب إلقاء القبض عليه. ومن جانبه ، قال رئيس الانتربول كو بون هوي إن المنظمة تهدف إلى بناء سياسات واستجابات جماعية وتركز على بناء القدرات لإنفاذ القانون في إطار توجه المنظمة للعمل الإقليمي في مكافحة الجريمة. وأوضح أن المنظمة تركز على التعامل مع مختلف القضايا والجرائم ذات الأثر الدولي كالإرهاب والاتجار بالبشر والقرصنة البحرية والاتجار بالمواد الممنوعة، مشيرا إلى وجود مساع للانتقال من المحلية إلى العمل الدولي في مكافحة الجريمة على اعتبار أن التعاون الدولي في مجال مكافحة الجريمة يعزز التعاون بين الدول على مستوى شامل .